روت منظمة التجديد الطلابي تفاصيل وحيثيات مقتل الطالب الجامعي المسمى قيد حياته عبد الرحيم الحسناوي على يد ما يسمى طلبة النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي- بجامعة فاس، في ندوة صحافية نظمتها صباح اليوم الأحد 27 أبريل بمقر حركة التوحيد والإصلاح بالرباط. البداية مع مطلع الموسم بداية الحدث المؤلم الذي هز الرأي العام الوطني والدولي تعود إلى مطلع الموسم الحالي حسب رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي، "حيث تعرض أعضاء المنظمة الطلابية بفاس لاستفزازات وتهديدات بالتصفية الجسدية من طرف أعضاء البرنامج المرحلي، وسجلت المنظمة عدد من الشكايات ضد أفراد العصابة، كما أصدرت بيانات وبلاغات للرأي العام للتنبيه لخطورة هذه التهديدات، وكانت هذه التهديدات على مرأى ومسمع من الإدارة الجامعية والسلطات المعنية. جذور الحدث تعود ل2012 وسجلت المنظمة يردف العدوني منذ مطلع سنة 2012 ومعها الرأي العام الوطني والطلابي، تصاعد خطاب التحريض ضد منظمة التجديد الطلابي ومشروعها من طرف جهات وفاعلين سياسيين ومدنيين معروفين بانتمائهم لزمن التحكم والفساد السياسي والمقامرة بالوطن، وشكل هذا الخطاب دعما معنويا وغطاء سياسيا ساعد على تنفيذ هذه الجريمة البشعة. إصرار وترصد لارتكاب مجزرة وفي يوم 21 ابريل 2014 يقول العدوني أعلنت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس عن تنظيم ندوة جهوية في إطار أيام ثقافية بكلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وذلك يوم الخميس 24 أبريل 2014، تحت عنوان "الإسلاميون، اليسار، الديمقراطية"، يؤطرها كل من الأساتذة عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وحسن طارق نائب برلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحمد مفيد أستاذ بكلية الحقوق. ومباشرة بعد الإعلان عن الندوة يفيد المتحدث، هددت عصابة "النهج الديمقراطي القاعدي" بمنع النشاط بالقوة من خلال تهديدات مباشرة ومعلنة لأعضاء المنظمة من داخل الساحة الجامعية، "وكذا عن طريق بيان صادر عن العصابة تمت صياغته بلغة عنيفة، ونسج مصطلحات تمتح من قاموس العنف والإرهاب وتعبر عن سبق إصرار وترصد لارتكاب مجزرة في حق الطلاب، وأيضا عبر التعبئة والتصريح في الكليات الثلاث بالمركب الجامعي ظهر المهراز، وداخل المدرجات وأمام مرأى ومسمع من إدارة كلية الحقوق بالدرجة الأولى، بالعزم الأكيد على ارتكاب المجزرة يومه الخميس في حق منظمي الندوة، دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا إزاء هذا التهديد الصريح. اعتذار المؤطرين وتأجيل الندوة في ظل هذا الوضع يقول العدوني فوجئت المنظمة بخبر اتصال رئيس الجامعة بأحد المؤطرين من اجل ثنيه عن المشاركة في الندوة بداعي عدم استقرار الأوضاع في ساحة كلية الحقوق بسبب حملة التجييش والتهديد للفصيل المذكور ضد المنظمة، وهو ما دفع المؤطرين إلى الاعتذار عن المشاركة في تأطير الندوة، واضطرت المنظمة إعلان تأجيل الندوة. هجوم وقتل لم يكن في الحسبان وفي يوم الندوة صباح الخميس 24 أبريل 2014 حسب القيادي الطلابي، افتتح أعضاء المنظمة نشاطهم الثقافي بحلقية نقاش بكلية الحقوق انتهت بتلاوة بيان صادر عن المنظمة بخصوص سياق وظروف تأجيل الندوة، وإخبار الجماهير الطلابية باعتذار المؤطرين، بعدها قامت المنظمة طلب لقاء عاجل مع عميد كلية الحقوق لكنه رفض اللقاء بدون تقديم أي مبرر. وحوالي الساعة الثانية عشرة زوالا وبالتزامن مع خروج الطلبة من حصصهم الدراسية، وبينما انسحب أعضاء المنظمة من كلية الحقوق في اتجاه الساحة الجامعية أمام مطعم الحي الجامعي 1، يقول العدوني، فوجئ الطلاب بهجوم إرهابي مسلح وممنهج استعملت فيه السيوف والسواطير من طرف عصابة القاعديين، حيث انطلق الهجوم بكلية العلوم، مخلفا إصابات بليغة في حق ثلاثة أعضاء، منهم حالة الأخ عماد العلالي الذي تعرض لاعتداء شنيع داخل كلية العلوم وفي حجرة دراسية. بعدها انتقل "الإرهابيون" وهم يرفعون السيوف، إلى كلية الحقوق مرورا من أمام مكتب العميد واعتدوا على عضوين للمنظمة كانا برواق المنظمة( ملصقات ولافتات)، وبعد ذلك انتقلت العصابة إلى المقصف الجامعي حيث وجدت ثلاثة أعضاء للمنظمة منهم الشهيد عبد الرحيم الحسناوي وهم يشربون الشاي، وبعد الاستفراد به من طرف ستة مجرمين هاجموه بالسيوف في مختلف أنحاء جسده وقطعت على إثره أوردته، مما عرضه لنزيف دموي حاد ليتم نقله، بعد نصف ساعة إلى المركز ألاستشفائي الجامعي الحسن الثاني. قتل وجرح وانتزاع الحجاب أوضح العدوني أن الهجوم المذكور خلف إصابة 16 طالبا وطالبة عشر طلبة وست طالبات، ثلاث حالات منها كانت خطيرة انتهت إحداها بوفاة الطالب الشهيد عبد الرحيم الحسناوي بالمستشفى الجامعي فجر يوم الجمعة 25 أبريل الجاري، فيما أجريت عملية جراحية مستعجلة لأحد المصابين بالمركز الإستشفائي الحسن الثاني بعدما تعرض لكسر في احد ساقيه، وعملية أخرى متوقعة صباح اليوم الأحد للطالب الثالث بعدما أصيب بجروح بليغة في أنحاء متفرقة من جسده، "وعن حالة الطالبات فقد شهد الأمر بشاعة غير مسبوقة في انتهاك حرمتهن، تمثل في التهديد بالسيوف والضرب المبرح واحتجاز بعضهن بالإضافة إلى نزع حجابهن". . التمادي في خلق الرعب والذعر وأضاف العدوني أن الأمر لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تمادى ما أسماه "التنظيم الإرهابي المسلح" في خلق حالة من الذعر والهلع في صفوف الطلاب، وذلك رغم مغادرة كل أعضاء منظمة التجديد الطلابي الساحة الجامعية تحت وقع السيوف ومختلف الأسلحة، نجاة بأنفسهم من موت محقق، وذلك عن طريق إشاعة الفوضى وإشهار السلاح أمام الملأ في مظهر يعكس التحدي السافر لسلطة الأمن بالبلاد وقيم الجامعة المبنية على قيم الحوار والتعايش السلمي.