أفادت منظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح أن الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو المنظمة الطلابية الإسلامية، توفي فجر اليوم بالمركب الجامعي الحسن الثاني بفاس، متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة لمواجهات دامية بالأسلحة البيضاء بين فصيله الطلابي، وأحد الفصائل اليسارية بجامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس. وأكدت المنظمة الطلابية، على لسان رئيسها رشيد العدوني، أن ما وصفته "استشهاد" الطالب، المنحدر من مدينة الرشيدية، الذي يتابع دراسته في السنة الثانية شعبة الدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة مكناس، جاء بعد هجوم بالأسلحة البيضاء نفذه منتمون إلى فصيل النهج الديموقراطي القاعدي. وقال العدوني، في تصريحات لهسبريس، أن الهجوم أسفر عن إصابة أزيد من عشرة طلبة، حيث كانت إصابات بعضهم خطيرة، الأمر الذي خلف حالة من الهلع والرعب وسط المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس" وفق تعبيره. ونقل الطالب المذكور في حالة حرجة، أمس الخميس، إلى المستشفى الجامعي بفاس حيث تم إيداعه بقسم الإنعاش، قبل أن تتم مباشرة إجراء عملية جراحية على رجله جراء إصابات بليغة تلقاها بالأسلحة البيضاء، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة اليوم الجمعة. العدوني قال إن الهجوم الذي تعرضت له منظمته جاء عقب إعلانها تنظيم ندوة وطنية بكلية الحقوق ظهر المهراز بعنوان "الإسلاميون واليسار والديمقراطية"، مشيرا أن "ذلك تم بسيوف وسواطير وآلات، مسجلا أن "المعتدين قاموا باحتجاز بعض الطالبات ونزع حجابهن، والاعتداء عليهن بالضرب داخل الحرم الجامعي." وحمل العدوني جهات خارج الجامعة بالوقوف وراء عملية التحريض التي أدت إلى وفاة الطالب الحسناوي، وإصابة 16 طالب آخرين، حالة ثلاثة منهم مازالت حرجة"، مستغربا مما سماه "حالة الصمت التي بصمت عليها السلطات الوصية التي لم تتدخل لحدود الساعة. وطالب المتحدث، في هذا السياق، السلطات المعنية بتحمل كافة مسؤوليتها فيما آلت إليه الأوضاع داخل جامعة فاس، مطالبا بحماية الأشخاص، ورد الاعتبار ل"الشهيد" وعائلته والقصاص من قتلته" على حد تعبير العدوني.