تفاعلا مع ما بات يعرف ب"فضيحة" النفايات الإيطالية التي وصلت للمغرب، أعد الصحفي "راكيلي جونيللّي" تحقيقا نشرته مجلة "إل مانيفستو" الإيطاليةنشر تحت عنوان "من أرض النيران إلى المغرب"، نقلت عبره المجلة الإيطالية تفاصيل الضجة التي تسببت فيها النفايات التي انطلقت من منطقة "تافيرنا ديل ري"، وهي منطقة معروفة باحتوائها ملايين الأطنان من النفايات التي تسعى السلطات الإيطالية إلى التخلص منها، كما قدمت معطيات علمية عن خطورة حرق النفايات في أفران الإسمنت على البيئة. راكيلي جونيللّي"، الصحفي الذي أعد التحقيق "فهذه النفايات وصلت المغرب لأجل إحراقها في أفران مصانع الإسمنت في المغرب في تحدٍّ للقوانين الأوربية في ما يخص إنبعاثات مادة الديوكسين"،المنبر الإيطالي الذي نشر التحقيق إستفسر عالم بيئة إيطالي و أحد أكبر المتخصصين في النفايات السامة في إيطاليا يدعى "باولو رابيتي"، ، عن نوعية هذه النفايات وعن مدى خطورتها عن البيئة. أوضح هذا الأخير أن هذه النفايات "تتسبب في مشاكل كثيرة"، ولو كانت من النوع غير السام أي "RDF Refuse Derived Fuel ". من جهته اعتبر "باولو رابيتي" أحد أكبر المهتمين والباحثين في الشأن البيئي في إيطاليا. ابن مدينة "مانتوفا، يشتغل أستاذا جامعيا ومن أشهر الإستشاريين في الشؤون والكوارث البيئية لدى عدد كبير من المحاكم الإيطالية، وله كتب ودراسات خاصة حول الأخطار البيئية للنفايات والمصانع في إيطاليا، وله كتاب خاص عن نفايات "أرض النيران" التي وصلت شحنة منها إلى المغرب. وحسب التحقيق فإن "كلفة ( التخلص من النفايات في المغرب) قد تكون جد مناسبة، رغم تكلفة النقل البحري، خاصة إذا أخدنا بعين الإعتبار أن إيطاليا ملزمة بتنفيذ حكم للمحكمة الأوربية بأداء غرامة للإتحاد الأوربي قدرها 120 ألف أورو، عن كل يوم تأخير إلى غاية التخلص من نفايات "أرض النيران".