في رده على سؤال شفهي بمجلس المستشارين، أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، على الهدف من إحداث الباكالوريا الدولية بمحاورها الثلاثة الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، هو «إعطاء الفرصة لأبناء الشعب المغربي، الذين يدرسون بالمؤسسات العمومية بأن يكونوا في نفس المستوى اللغوي كالآخرين». وأضاف بلمختار، أمس الثلاثااء، استراتيجية الوزارة في هذا الشأن تمر عبر مرحلتين "الأولى تهم تدريس اللغات لتلاميذ السلك الإعدادي على مدى ثلاث سنوات، والهدف هو الرفع من المستوى اللغوي لهؤلاء، وبالتالي تمكينهم من تلقي الدروس في السلك الثانوي باللغات الأجنبية"، و"والثانية تهم إعطاء الانطلاقة لمشروع شعبة الباكالوريا الدولية في لغات أخرى، الإنجليزية والإسبانية، والتي سيبدأ العمل التجريبي بها السنة المقبلة"، حسب تعبيره. وأشار بلمختار أن هذه التجربة "لن تنحصر في المدن الكبرى فقط"، مؤكدا أنها "ستكون مفتوحة أمام أبناء مختلف الشرائح الاجتماعية، الذين لم تتوفر لدى أسرهم الإمكانيات المادية لتعليم أبنائها اللغات الحية بالمدارس الخاصة أو البعثات الدبلوماسية" . وكان توقيع اتفاقا بين وزارة بلمختار وفرنسا حول إحداث باكالوريا دولية فرنسية بالمغرب قد أثار جدلا حادا في أوساط المهتمين. وفي هذا الصدد قال الوزير أن إحداثها "جاء بناء على ما تضمنته المادتان 114 و117 من ميثاق التربية والتكوين واللتان تنصان على ضرورة دعم تدريس اللغات الأجنبية، وهو ما ينص عليه الدستور الحالي كذلك". وأشار الوزير إلى أن مسلسل إحداث الباكالوريا الفرنسية "انطلق منذ يوليوز 2009 إبان البيان المشترك بين الوزير الأول عباس الفاسي، ورئيس الحكومة الفرنسي"، مضيفا أنه "تم التأكيد فيه على التعاون المشترك بين البلدين لإحداث مسالك تعليمية مغربية مجالية بالعربية والفرنسية"، وتابع "هذه الباكالوريا هي مغربية وليست فرنسية وأن شعبة الباكالوريا الفرنسية ستنضاف إلى باقي الشعب 14 الأخرى لمرحلة التعليم الثانوي".