اتهم رئيس فريق حزب العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، بمحاولة «إسقاط الحكومة من الداخل»، في إشارة إلى الطبعة الأولى من الحكومة التي كانت تضم حزب الاستقلال، فيما أشار إلى إن ياسمينة بادو، وزيرة الصحة سابقا، عينت مسؤولين جهويين في القطاع ينتمون لحزبها. وقال بوانو، خلال حديث أمام أعضاء من شبيبة حزبه في ملتقاها الجهوي الثاني بمدينة القصر الكبير، أول أمس الأحد، (قال) أن حزب الاستقلال "استطاع بقيادة شباط أن يوقف عجلة الإصلاح التي بدأتها الحكومة من داخل الأغلبية وتحديدا من ثالث يناير 2013 إلى يوليوز 2013 وهو موعد قرار الانسحاب من الحكومة". عبد الله بوانو أضاف أن شباط "فعل ما لم يستطع فعله آخر، خصوصا حينما حاول إسقاط الحكومة من الداخل، تزامنا مع الردة التي عرفتها عددا من دول الربيع العربي"، حسب تعبيره. وفي سياق متصل، شدد القيادي في البيجيدي على أن تشكيل الحكومة في طبعتها الثانية "إنجاز مهم في حد ذاته"، موضحا أن "أطرافا عدة كانت تراهن على فشل العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الإله بنكيران في التوافق مع أطراف سياسية"، وهو ما اعتبره بوانو "ضربة قاسية" لها. وحول إنجازات حكومة عبد الإله بن كيران، قال بوانو أنها "اتخذت عددا من القرارات الصعبة والجريئة، كمنع التوظيف المباشر واعتماد المباريات وانطلاق إصلاح صندوق المقاصة وإعادة الروح إلى عدد من القطاعات التي كانت شبه مشلولة كالصحة والعدل والجماعات المحلية والتعليم، واعتماد معايير واضحة تعتمد على الكفاءة خلال التعيين في مناصب المسؤولية"، حسب تعبيره. وفي هذا الصدد، أكد عبد الله بوانو أن التعيين في مناصب المسؤولية في عهد "من يتهمون البيجيدي بأخونة الدولة" كان مبنيا على "الحزبية والزبونية"، وذكر مثال "تعيين ياسمينة بادو قبل مغادرتها الوزارة لحوالي 18 مسؤولا جهويا ينتمون لحزبها"، على حد قوله.