في أول رد فعل رسمي له على بيان حزب الاستقلال الأخير، الذي وصفه متتبعون ب"التاريخي"، أعرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عن "سعادته وفرحه" بهذا الموقف، مجددا الدعوة إلى تشكيل "جبهة ضد التحكم". وقال بنكيران، الذي كان يتحدث أمام المسؤولين المجاليين لشبيبة حزبه، أول أمس السبت بمدينة بوزنيقة، إنه كان يتابع ما يجري في حزب الاستقلال، وأكد أن الأمين العام لحزب الميزان، حميد شباط، "اقتنع" أن حزب العدالة والتنمية "لا يمكن أن يكون له خصما"، وأنه، أي شباط، "الآن على المسار الصحيح". واستغل الأمين العام ل"البيجيدي" هذه المناسبة من أجل تجديد التنويه بحزب التقدم والاشتراكية وأمينه العام، نبيل بنعبد الله، واصفا إياه ب"الزعيم الشاب"، وقال إنه "اتخذ مواقف سيذكرها له التاريخ في وجه التحكم، وخاطر بمستقبله السياسي وبمستقبل حزبه". بنكيران حذر، في المقابل، من وصفهم ب"مهندسي الدولة" من "إضعاف" الأحزاب السياسة، وقال: "إذا كانوا يخططون لتكون الأحزاب طوع البنان فإنهم يخططون للدمار ولإزالة الأعمدة التي يقوم عليها البناء"، على حد تعبيره.