عقب صلاة الجمعة بمسجد "عباد الرحمان" بالدار البيضاء، عرض وزير الأوقاف والشؤوون الإسلامية أحمد توفيق، حصيلة تنفيذ برنامج ترميم المساجد التاريخية أمام الملك محمد السادس، التي رصدت لها 598 مليون درهم. وإنتهت وزارة الأوقاف من ترميم 47 مسجدا، من ضمنها جوامع كبرى في المدن التاريخية والعتيقة، في ما يوجد 13 مسجدا في طور الترميم ، فضلا عن برمجة ترميم 22 مسجدا، أما مساجد الأضرحة فقد تم ترميم 25 منها بكلفة 112 مليون درهم، يُرتقب أن يتم الإعلان عن صفقاتها في غضون عام 2017 حسب الموقع الرسمي للوزارة. وتبلغ عدد المساجد التاريخية بالمدن العتيقة، حوالي 843 مسجدا، منها 183 مسجدا تاريخيا كبيرا، و660 مسجدا متوسطا وصغيرا عتيقا، لذلك أعدت الوزارة خطة تقوم على مقاربة منهجية قوامها ثلاثة محاور رئيسية، هي إعداد جرد تقني للتراث المعماري للمساجد في المدن والقرى، واتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة عليه وصيانته وتثمينه، وتوفير الإمكانات المالية والبشرية الكفيلة بتنفيذ الخطة المذكورة. وفي هذا السياق، أشار وزير الأوقاف عز الدين توفيق إلى أن إحداث أكاديمية الفنون التقليدية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء سنة 2012، سيساهم في نجاح هذه الخطة من خلال تكوين المتخصصين في فن الترميم. و يشرف على عملية الترميم مهندسون ومقاولات ومعلمون حرفيون متخصصون، بناءا على دراسات تاريخية وأركيولوجية ومعمارية وتقنية معمقة. وهكذا، فقد تم ترميم عدد من المساجد التاريخية، لاسيما جامع القرويين بفاس، ومسجد مولاي اليزيد بمراكش، ومسجد باب البردعاين بمكناس، ومسجد وضريح مولاي ادريس زرهون، ومسجد سيدي شكيرة بآسفي، والمسجد العتيق بأمزميز (إقليمالحوز).