قال أحمد التوفيق إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تمكنت من ترميم 47 مسجدا تاريخيا، بينما يوجد 13 مسجدا في طور الترميم و 22 في مرحلة الدراسة، مسجلا خلال عرضه حول موضوع "برنامج ترميم المساجد"، أمام الملك محمد السادس يوم الجمعة 17 يونيو 2016 ، أن الكلفة الإجمالية لهذا الإنجاز بلغت 598 مليون درهم ، خصص معظمها للمساجد التاريخية الكبرى. أما مساجد الأضرحة فقد تم ترميم 25 منها بكلفة 112 مليون درهم. وأكد التوفيق أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تبرمج كل عام عددا من عمليات ترميم المساجد التاريخية بالمدن العتيقة، وفي قصور الواحات والقصبات. وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن عدد هذه المساجد يقدر ب 843 مسجدا، منها 183 مسجدا تاريخيا كبيرا، و660 مسجدا متوسطا وصغيرا عتيقا. ومن أجل صيانة هذا الموروث الغني، أعدت الوزارة، حسب التوفيق، خطة تقوم على مقاربة منهجية قوامها ثلاثة محاور رئيسية هي إعداد جرد تقني للتراث المعماري للمساجد في المدن والقرى، واتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة عليه وصيانته وتثمينه، وتوفير الإمكانات المالية والبشرية الكفيلة بتنفيذ الخطة المذكورة. وفي هذا السياق، أشار التوفيق إلى أن إحداث أكاديمية الفنون التقليدية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء سنة 2012، سيساهم في نجاح هذه الخطة من خلال تكوين المتخصصين في فن الترميم. وتنجز عمليات الترميم، التي يشرف عليها مهندسون ومقاولات ومعلمون حرفيون متخصصون، على أساس دراسات تاريخية وأركيولوجية ومعمارية وتقنية معمقة. وهكذا، فقد تم ترميم عدد من المساجد التاريخية، لاسيما جامع القرويين بفاس، ومسجد مولاي اليزيد بمراكش، ومسجد باب البردعاين بمكناس، ومسجد وضريح مولاي ادريس زرهون، ومسجد سيدي شكيرة بآسفي، والمسجد العتيق بأمزميز (إقليمالحوز).