جمعت مدينة القنيطرة نخبة من الفنانين التشكيليين العرب القادمين إليها للمشاركة في الملتقى العربي الثالث للفنون التشكيلية الذي تحتضنه المدينة إلى غاية الخامس من شهر أبريل الحالي ، هذا الملتقى العربي الذي ينظم تحت إشراف وزارة الثقافة بشراكة مع الجماعة الحضرية للقنيطرة في دورته الثالثة يحمل إسم ( دورة الفنانة مريم أمزيان ) تحت شعار " التشكيل العربي بين التجسيد والتجريد ودور وسائل الإعلام في تمثله " الملتقى الذي يشارك فيه فنانون من المغرب والسعودية وفلسطين والعراق والبحرين وتونس ولبنان واليمن والجزائر وعمان وليبيا، انطلق يوم الإثنين 01 أبريل بحفل افتتاح تميز بكلمة ترحيبية لرئيس الملتقى وكلمة لأحمد الهيقي عن المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة وكلمات لبعض الفنانين العرب الذين عبروا عن شكرهم للمغرب وللهيآت المنظمة على هذه المبادرة التي اعتبروها إسهاما في توحيد الصف العربي ، مؤكدين على دور الفنان في تحقيق هذا الهدف النبيل بعيدا عن الخلافات السياسية والصراعات الأيديولوجية التي تنشب في بعض الدول العربية. رئيس مؤسسة البوكيلي التي تشرف على التنظيم أكد أن هذا الملتقى يهدف إلى نشر ثقافة الحوار وتمتين العلاقات المنفتحة على باقي الثقافات الإنسانية، ورغبة في تطوير اللقاءات الفنية واستثمار أبعادها المعرفية والفكرية، وإيمانا بالأهمية التي يكتسيها تشجيع ودعم إشاعة التربية الجمالية وتوظيفها في ترسيخ القيم النبيلة والانفتاح على تجارب وثقافات العالم. برنامج هذا الملتقى الفني الذي عرف افتتاحه تكريم للفنانتين لطيفة التجاني وربيعة الشاهد، يتضمن مجموعة من الورشات الفنية وندوة حول " التشكيل العربي بين التجسيد والتجريد ودور وسائل الإعلام في تمثله – ترويجه ونقده " ، ومعرض لأعمال الفنانين التشكيليين العرب الذي سيقام في مسرح محمد الخامس بالرباط وآخر للمشاركين سيحتضنه فضاء المجلس البلدي للقنيطرة، ومحاضرة حول الشعر والفن التشكيلي، بالإضافة إلى عدد من الزيارات إلى بعض المآثر التاريخية بكل من القنيطرة والرباط ومكناس.