فنانون تشكيليون مغاربة في ضيافة زملائهم التونسيين في إطار معرض جماعي بالعاصمة التونسية

ينزل ثمانية من الفنانين التشكيليين المغاربة حاليا ضيوفا على نظرائهم التونسيين في إطار معرض جماعي لإنتاجاتهم الإبداعية تنظمه الجمعية التونسية " فنانون تشكيليون بلا حدود " خلال الفترة من 10 إلى 17 أبريل الجاري تحت إشراف وزارة الثقافة التونسية.
ويضم هذا المعرض الجماعي ٬ الذي يحتضنه (قصر خير الدين) أحد المعالم التاريخية الشهيرة في قلب المدينة العتيقة بتونس العاصمة ٬ نحو مائة من الأعمال الفنية المختارة لأكثر من 25 فنانا من البلدين من بينهم ثمانية فنانين تشكيليين مغاربة من مكناس ووجدة والدار البيضاء يشاركون بأكثر من 30 لوحة تمثل عدة مدارس واتجاهات فنية ما بين أعمال النحت والتجريد والتشخيص٬ وجلها يعكس البيئة المغربية بمختلف تجلياتها والتراث المغربي الأصيل.
وقالت رئيسة الجمعية التونسية الفنانة التشكيلية ٬ عربية لوضيف٬ صاحبة هذه المبادرة ٬ خلال لقاء صحفي أمس حضره الفنانون المغاربة٬ إن هذه المبادرة تندرج في إطار رغبة الفنانين التشكيليين التونسية في توثيق علاقات التعاون والتبادل مع زملائهم المغاربة في أفق إيجاد فضاء مغاربي أرحب وأوسع يتفاعل فيه مجموع الفنانين التشكيليين في بلدان المغرب الكبير دعما للتواصل الثقافي بين الشعوب المغاربية.
وأضافت أن فكرة تنظيم معرض جماعي للفنانين التشكيليين المغاربيين تستضيفه تونس ٬ تولدت لديها خلال مشاركتها في المهرجان المغاربي الأول للفن التشكيلي الذي احتضنته مدينة وجدة المغربية في صيف 2011.
من جانبها نوهت كريمة بشي٬ المنسقة الثقافية لمجموعة الفنانين المغاربة ورئيسة جمعية الدعم الثقافي والاجتماعي بجهة مكناس تافيلالت بمبادرة الجمعية التونسية (فنانون تشكيليون بلاد حدود) باحتضانها للتجربة المغربية في مجال الفن التشكيلي وجعلتها "نواة لأفق تشاركي مغاربي نتوقع له بعدا إيجابيا كبيرا على مستوى الثقافة البصرية".
وأضافت أن المشاركة في هذه التظاهرة٬ والتي جاءت في سياق مسار تفاعلي بين الجانبين٬ تؤسس لشراكة مغربية تونسية في مجال التشكيل والفن البصري عموما٬ معربة عن أملها في أن "تتسم بالدوام وأن تكون فرصة للتواصل المغاربي على مستوى الفن البصري" .
أما الفنان التشكيلي والموسيقي المغربي ٬ سكيروش نوح فقد قدم أمام الصحفيين والفنانين التونسيين الحاضرين لمحة عن تجربة الفن التشكيلي في المغرب وما عاشتها من تحول وتطور عبر المراحل التاريخية منذ الفترة ما قبل الاستقلال وإلى غاية المرحلة الراهنة ٬ معرجا على ما شهدته من تفاعل مع التجارب الفنية الأخرى سواء على المستوى الأوروبي أو العربي والمغاربي.
وإلى جانب المعرض ٬ الذي يحضره كضيف شرف الفنان التشكيلي الكونغولي بيار بودو٬ يتضمن برنامج إقامة الفنانين التشكيليين المغاربة في تونس زيارة عدد من المتاحف بالعاصمة التونسية والقيام بزيارة خاصة إلى مرسم الفنان التشكيلي التونسي باكر بن فرج رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين بمدينة الحمامات ٬ قبل أن يستقبلهم وزير الثقافة التونسي ٬ مهدي مبروك ٬ وكذا سفير المغرب بتونس السيد فرج الدكالي.