قال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الكيان الصهيوني "قطع شوطا كبيرا في طريق التحول الى دولة فاشية باعتراف عدد من قادتها السياسيين والعسكريين". وأشار في هذا السياق، وفق ما أورده مركز الإعلام الفلسطيني، الى تصريحات عدد من القادة السياسيين والعسكريين البارزين في الكيان المحتل، والتي تحذر من انزلاق متسارع نحو الفاشية في الكيان الصهيوني بدءا بتصريحات نائب رئيس أركان جيش الاحتلال، يائير غولان، الرجل الثاني في جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال خطاب له بمناسبة ما ذكرى المحرقة النازية، والتي قال فيها إنه يلاحظ سلوكيات في "إسرائيل" وعمليات شبيهة بتلك التي حدثت في أوروبا قبل المحرقة. وحذر في الوقت نفسه من ازدياد القسوة واللا مبالاة نحو من هم خارج المجتمع "الإسرائيلي" السائد حسب قوله، مرورا بتصريحات وزير الجبيش موشيه يعلون والتي وقف فيها الى جانب يائير غولان في وجه الحملة اليمينية المسعورة التي تعرض لها. وأكد في رسالة استقالته من الحكومة الصهيونية أنه فقد الثقة في رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأن "اسرائيل" فقدت بوصلتها الاخلاقية، على حد قوله في كلمتة يوم أمس أمام ملتقى للقادة الشباب في الكيان الصهيوني. وانتهاء بتصريحات إيهود باراك، رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق، اليوم السبت، والتي اكد فيها أن حكومة بنيامين نتنياهو تعاني أزمة حقيقية بعد استقالة وزير الحرب موشيه يعلون، وأن استقالة الأخير تدق ناقوس الخطر داخل دولة الاحتلال، ومن شأنها أن تعزز النزعة الفاشية داخل الحكومة وأن تكلف "اسرائيل" أثمانا باهظة إذا ما تولى رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف أفغدور ليبرمان حقيبة وزير الحرب بديلاً عن يعلون. وأضاف تيسير خالد بأن مؤشرات الانزلاق المتسارع نحو الفاشية في "اسرائيل" تجد تعبيراتها ليس فقط في المعاملة الوحشية للفلسطينيين على الحواجز العسكرية على مفترقات الطرق في الضفة الغربية، وفي سياسة الاعدامات الميدانية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلي والتي كان إعدام المواطن عبد الفتاح الشريف مجرد نموذج وحشي من نماذجها وفي سياسة الاعتقالات الجماعية والتوسع في اعتقال الاطفال ومعاملتهم بوحشية، وفي سياسة هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين، وفي القوانين ومشاريع القوانين العنصرية التي يسنها الكنيسيت الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في اراضي 1948 وفي الاراضي الفلسطينيةالمحتلة بعدوان 1967، بل وحتى في استطلاعات الرأي العام في اسرائيل ، والتي تظهر تحولا نحو اليمين واليمين المتطرف في اوساط المجتمع الاسرائيلي وتعطي عددا من قادته نسبة إعجاب كبيرة بميولهم الفاشية كما هو حال افيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو نفسه ، الأمر الذي يجب ان يدفع المجتمع الدولي الى التدخل والتوقف عن التعامل مع "اسرائيل" كما لو كانت دولة استثنائية لا يخضع قادتها للمساءلة والمحاسبة وعن ازدواجية المعايير في التعامل مع الزعات الفاشية وما يترتب عليها من ممارسات شبيهة فعلا بتلك التي سادت القارة الاوروبية على أبواب صعود النازية الهتلرية الى الحكم في ألمانيا .