لكم 08 ماي, 2016 - 08:25:00 وبخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يوم الأحد 8 مايو، لتلميحه إلى أن المجتمع الإسرائيلي به سلوكيات تشبه سلوك النازي. وفي كلمة ألقاها يوم الأربعاء 4 مايو، عشية ذكرى المحرقة الإسرائيلية تحدث الميجر جنرال يائير جولان عن نقطة مظلمة في تاريخ الشعب اليهودي ودعا الإسرائيليين إلى وقفة عميقة مع الذات. وقال "إذا كان هناك ما يخيفني من تذكر المحرقة فهو الاعتراف بالعمليات المقيتة التي وقعت في أوروبا بوجه عام وفي ألمانيا على وجه الخصوص منذ 70 و80 و90 عاما مضت وظهور إشارات لها هنا بيننا الآن في عام 2016." وطالب غولان الجنود الإسرائيليين، بأن يكون استخدام أسلحتهم "بناء على أقصى درجات المسؤولية والنقاء". وقال:" لا يوجد أسهل من كراهية الغريب، ولا شيء أسهل من الترويع وإثارة المخاوف والتصرف مثل الحيوانات (..) في ذكرى المحرقة، ينبغي علينا أن نجري مناقشة بشأن قدرتنا على اجتثاث بذور التعصب والعنف وتدمير النفس والتدهور الأخلاقي". وأضاف إن ذكرى المحرقة "لابد أن تجعلنا نفكر ملياً" في قيادة ومجتمع إسرائيل و"كيفية معاملتنا، هنا والآن، لكبار السن والأيتام والأرامل وأمثال هؤلاء". والتوبيخ العلني النادر لجنرال أثناء مدة خدمته أحدث مثال على تصرفات نتنياهو التي تضعه في خلاف مع كبار القادة العسكريين فيما يتعلق بالسلوك الأخلاقي في الصراع مع الفلسطينيين. وفسرت تعليقات جولان آنذاك على أنها تمثل تشبيها لسلوك بعض الإسرائيليين بسلوك النازي الذي ارتكب محرقة ضد اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي كلمته أشار إلى جندي قتل بالرصاص مهاجما فلسطينيا مصابا بعد أن سقط على الأرض في الخليل بالضفة الغربية المحتلة في مارس. وقال نتنياهو "المقارنة التي ساقها نائب رئيس الأركان عن العمليات النازية الألمانية قبل 80 عاما شائنة.. إنها تحمل المجتمع الإسرائيلي الخطأ وتحط من شأن المحرقة." وفي توبيخه لجولان كرر نتنياهو الانتقادات التي وجهها شركاؤه اليمينيون في الائتلاف الحاكم. ولم يعلق نتنياهو على مستقبل جولان إلا أن ميري ريجيف الوزيرة من حزب اليكود اليميني دعت جولان إلى الاستقالة.