وصلت المريضة " ع م " الى دوار "ايت أونبكي"، مسقط رأسها ومسقط رأس رئيس المجلس الجماعي، الذي رفض السماح لسيارة الإسعاف بنقلها من المستشفى الجهوي بالرشيدية الى البلدة، ( وصلت ) على متن سيارة إسعاف تابعة لجماعة "اميضر"، قادها من "إميضر" إلى الريشيدية ثم الى "امسمرير"، رئيسُ المجلس الجماعي لاميضر، الذي تطوع لنقلها. وتساءلت فعاليات مدنية وحقوقية حول السبب وراء امتناع المجلس الجماعي، الذي تنتمي اليه الضحية، في نقلها، في الوقت الذي تجاوب مجلس جماعي اخر بنفس الاقليم وتقل الضحية مجانا الى بيت اسرتها، بناء على تعليمات الطبيب المعالج الذي ألح على ضرورة نقلها عبر سارة الاسعاف وفي ظروف طقس مناسبة تفاديا لتدهور حالتها الصحية؟! مصادر "الرأي" تتحدث أيضا عن أن بعض المنتخبين تداولوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تفاعلا مع القضية، ما وصف ب"عدم قانونية" نقل المرضى من لدن سيارات الاسعاف التابعة للجماعات الترابية، فيما ذهب البعض الاخر الى السؤال حول جدوى تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه المشاريع الاجتماعية، "ما دام بعض المنتخبين يتخذون قرارات تهدد سلامة وحياة المواطنين البسطاء"، حسب تعبيرهم. وفي السياق ذاته، قال مصدر مقرب من رئيس جماعة إميضر أنه ليست المرة الاولى التي يتخذ فيها هذا الرئيس قرارات نقل مرضى لا ينتمون لجماعته، بل يتجاوز ذلك ويسوق سيارة الاسعاف بنفسه كما فعل قبل نحو أسبوعين من دوار "إكيس" بجبال صاغرو الى تنغير، ونقله صباح اليوم السيدة ( ع . م ) من الرشيدية إلى أمسمرير باقليم تنغير . وأوضح المصدر ذاته ان سائق سيارة إسعاف جماعة "إميضر" يوجد في عطلة وهو دفع برئيس المجلس إلى اتخاذ قرار سياقته بنفسه " خدمة للانسان بالمنطقة بغض النظر عن انتمائه الجغرافي"، حسب تعبير المصدر.