اعتبر الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من "الرجال العقلاء" الذين قال إنهم "ساروا في الاصلاح بالتوافق مع المعتدلين"، مشبها المسار الذي اتخذه بنكيران بذلك الذي سار على منواله عبد الرحمن اليوسفي، حينما أبقى على إدريس البصري في حكومته. وأضاف بلكبير، الذي كان يتحدث أمس، الإثنين، في المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي بمدينة تطوان، (أضاف) أن التجربة الحالية "تعد استمرارا للحركة الوطنية"، وتابع: "المطلوب منا هو الانتقال مع التوافق بين المعتدلين اليساريين واليمينيين"، وشدد على ضرورة "المرور عبر مرحلة انتقالية قبل الوصول إلى لديمقراطية"، ولفت الانتباه إلى أن أوروبا "تعمل بكل جهد كي تعرقل تقدمنا الديمقراطي من خلال جمعياتها التي تمولها بالمغرب لإثارة بعض المواضيع غير الهامة"، على حد تعبيره. المحلل السياسي اعتبر أيضا أن "البيجيدي" تعامل بطريقة وصفها ب"الحكيمة" مع الحراك المجتمعي في 20 فبراير 2011، وأكد، في هذا الصدد على أن دور الملكية والأحزاب المعتدلة في المرحلة الحالية هو إبقاء المغرب "بعيدا عن كل الصراعات التي وصلت اليها بعض الدول العربية". وفي سياق متصل، ذهب المتحدث، في التظاهرة التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي، إلى أن التجربة الحكومية الحالية عرفت "تخلف العديد من الأحزاب الوطنية عن المساهمة في هذه التجربة، من أجل الذهاب بها بعيدا في الاصلاح".