حَمَّلَ إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مسؤولية ضمان احترام حقوق الإنسان للقضاء ورجال الأمن والحقوقيون. أضاف، في كلمة ألقاها أمس الأحد بالعيون، على هامش الدورة التكوينية التي تنظم لفائدة المكونين من رجال الأمن الوطني على مستوى ولاية أمن العيون بشراكة مع المجلس الجهوي لحقوق الإنسان العيون-السمارة، أن هناك التقاء في مفهوم حماية حقوق الإنسان بين رجال الأمن الذين يسهرون على حماية أمن وممتلكات الأشخاص وضمان احترامها وأسرة القضاء والحقوقيين الذين يراقبون مدى احترام هذه الحقوق. وأكد اليزمي أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بصدد بلورة برنامج للتكوين في مجالي حقوق الإنسان والثقافة الحسانية سيتم تنفيذه خلال الأسابيع المقبلة لفائدة ضباط الشرطة بالأقاليم الجنوبية، موضحا أن هذا البرنامج يهدف إلى تكوين المكونين من خلال ورشات تدريبية مكثفة حول هذين الموضوعين على أساس أن يعمم المكونون خبرتهم وتكوينهم إلى كل رجال ونساء الأمن الوطني في المنطقة. من جهته، أوضح عبد العالي زراد، والي أمن العيون، أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار الاستراتيجية التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني بهدف تأهيل رجال الشرطة والرفع من قدراتهم المهنية والعلمية، مضيفا أنها تتوخى إرساء ثقافة حقوق الإنسان وتنمية ممارسة التواصل ومواكبة التغيرات الهامة التي تعرفها المملكة خاصة في مجال التنمية البشرية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ونهج سياسة القرب من المواطنين.