بعد تخلي وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك عن دفتر التحملات الأول، الذي ووجه بانتقادات، بسبب وضعه لشروط وصفت بأنها تصب في مصلحة الشركات الكبرى، وبعدما أسفرت عملية تقديم العروض الأولى عن تلقي مشروعات من ثلاث شركات فقط، لجأ وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عبد العزيز الرباح، إلى الإعلان عن دفاتر تحملات جديدة، للاستفادة من استغلال مادة الغاسول في أراضي الدولة بمنطقة قصابي ملوية، التي تبلغ مساحتها 21 ألف هكتار. وذكرت جريدة أخبار اليوم، في عددها ليوم الاثنين، أن دفتر التحملات الجديد يتضمن تقسيم المقلع، الذي ظلت عائلة الصفريوي تستغله منذ استقلال المغرب، إلى 14 قسما، 4 منها مساحتها كبيرة، وخصصت للاستثمارات الكبرى، فيما تتشكل 10 أقسام من مساحات صغيرة. كما أفادت اليومية بأن وزارة الرباح استجابت لطلبات عدد من مستغلي الغاسول من السكان المحليين الذين يستعملون وسائل تقليدية لاستغلال هذه المادة، ومنحتهم فرصة المشاركة في التباري على استغلال 10 مساحات صغيرة، من خلال شركات لا يتعدى رأسمالها 100 ألف درهم. وألغى دفتر التحملات الجديد البند المتعلق بتوفر الشركة على ملياري درهم كرأسمال، بالنسبة للشركات التي ترغب في استغلال المساحات الكبرى، وينتظر الكشف عن تفاصيل دفتر التحملات الجديد يوم غد الاثنين، على أن تتلقى الوزارة طلبات الاستغلال إلى حدود شهر ماي المقبل.