قتل أربعة فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرين بينهم مصور وكالة "الأناضول"، اليوم الجمعة، خلال مواجهات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين خرجوا، بعد صلاة الجمعة، في مسيرات قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، رفضا ل"الاعتداءات" الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس. وقال شهود عيان لمراسل وكالة "الأناضول" إن مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة، في عدة نقاط على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، بين مئات من الشبان الفلسطينيين وقوات عسكرية إسرائيلية، استخدمت خلالها الأخيرة قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، والمطاطي في محاولة لتفريق المتظاهرين. وأفاد ذات الشهود أن الشبان المتظاهرين رشقوا الجنود الإسرائيليين الذين تمركزوا خلف السياج الفاصل، بالحجارة. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة في تصريح لمراسل "الأناضول": إن "ثلاثة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب أكثر من 20 فلسطينيا برصاص جنود الجيش الإسرائيلي، إصابة لعشرات آخرين أصيبوا بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع خلال المواجهات العنيفة الدائرة قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة". وأوضح القدرة، أن سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية وصفت جروح المصابين ما بين "الخطيرة والمتوسطة". كما قتل فلسطيني رابع وأصيب آخر بجراح متوسطة، في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وفق مصدر طبي في مجمع "ناصر" الطبي وسط المدينة. واندلعت مواجهات أخرى بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمالي القطاع، بحسب شهود عيان. وتأتي المواجهات شرقي مدينة غزة، فيما تشهد الضفة الغربية والأحياء الشرقية من مدينة القدس، توترا كبيرا، منذ عدة أسابيع، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الجيش والأمن الإسرائيلية. واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.