تتوالى في الأيام الأخيرة التقارير السلبية عن الوضعية الحقوقية والاقتصادية للمغرب، فبعد تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي تحدث عن انتهاك المغرب لحقوق المهاجرين الأفارقة، وتقرير جمعية "ترانسبارانسي" بخصوص تراجع ترتيب المغرب في محاربة الرشوة، جاء تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" ليضع مغرب في المرتبة 136 عالميا من أصل 180 دولة في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لسنة 2014. التقرير، الذي صدر اليوم الأربعاء وضع المغرب، في "وضعية صعبة" من حيث احترام حرية الرأي والتعبير، وقال قال بأن الحكومة تأخرت كثيرا في ترجمة وعودها بالإصلاح التي أعلنت عنها منذ سنة 2011. وجاء المغرب، حسب التقرير ذاته، في مؤخرة ترتيب دول المغرب العربي بعد ليبيا التي جاءت في المرتبة 137 من حيث حرية الإعلام، كما جاء ت الجزائر في المرتبة 121 عالميا تليها تونس في المرتبة 133، في حين احتلت موريتانيا صدارة الدول العربية من حيث حرية الإعلام واحتلت المرتبة 60 على الصعيد العالمي. أما الدول التي يتمتع فيها الصحفيون بأوسع هامش للحرية في العالم فهي، على التوالي، فنلندا وهولندا والنرويج، وتبقى كوريا الشمالية وسوريا وإريتريا وأذربدجان ك"جحيم للصحفيين" حسب التعبير التقرير. وركزت منظمة مراسلون بلا حدود على قضية الصحفي علي أنوزلا، وقالت بأن محاكمة علي أنوزلا بموجب قانون الإرهاب كان الحدث البارز خلال سنة 2013، "والذي أعطى صورة عن وضعية حرية الرأي والتعبير في المغرب".