أضحى تحطم الطائرة العسكرية، اليوم الثلاثاء، في ولاية أم بواقي (500 كلم شرق الجزائر العاصمة) أحد أسوء الكوارث الجوية في تاريخ الجزائر منذ استقلالها عام 1962. وفي انتظار حصيلة رسمية، يتوقع أن يكون عدد ضحايا الحادث جد مرتفع، لكون الطائرة كانت تقل لحظة سقوطها أزيد من مائة شخصا (99 راكبا و4 من أفراد الطاقم)، وهم جنود وعائلاتهم. ويظل أخطر حادث جوي في البلاد هو سقوط طائرة من نوع (بوينغ 737- 200) تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في سادس مارس 2003، وكانت الطائرة تقوم حينها برحلة بين تمنراست (أقصى الجنوب) والعاصمة الجزائر عبر غرداية (وسط). وقتل في هذا الحادث ما مجموعه 102 شخصا وجرح آخر في هذا الحادث الذي وقع لحطة إقلاع الطائرة من تمنراست. ونجا من الحادث شخص واحد وهو عسكري في ال28 من عمره. وقد أثارت صور تحطم الطائرة التي تناقلها شاشة التلفزة الوطنية هول الجزائريين، لكونها تحولت إلى حطام وأكوام من الرماد. وفي 23 أبريل من السنة ذاتها، تعرضت طائرة (هرقل سي 130) تابعة للجيش الجزائري للتحطم فوق حي مأهول ببوفاريك (35 كلم قرب الجزائر العاصمة)، نجم عنها مقتل أربعة من طاقمها، وكذا 7 أطفال وسيدة بعد انهيار مسكن. وتحطمت طائرة عسكرية أخرى سنة 2012 وهي من نوع (سي أ إس أ سي 295) أقلعت من باريس في اتجاه الجزائر، لتتحطم في لوزير (جنوبفرنسا)، وقتل في الحادث خمسة جنود ومدني. ومع نهاية هذه السنة (دجنبر)، قتل ربانان في حادث اصطدام طائرتين من نوع (ميغ) في سماء ولاية تلمسان (غرب).