ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال أزيد من 50 جثة من بين ضحايا تحطم الطائرة العسكرية، الذي وقع اليوم الثلاثاء في ولاية أم بواقي (500 كلم جنوبالجزائر العاصمة). وأوضحت صحيفة (الوطن) في طبعتها الإلكترونية أن شخصا عثر عليه حيا ويعاني من جروح، وتم نقله إلى مستشفى قسنطينة (حاضرة الشرق الجزائري). وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الولوج إلى مكان الحادث وهو عبارة عن منطقة جبلية وعرة، فضلا عن سوء الأحوال الجوية. وكان العقيد لحمادي بوغرن مسؤول الاتصال بالناحية العسكرية الخامسة قد أكد أن حصيلة الضحايا "لم يتم تحديدها بعد"، مضيفا أن "حصيلة رسمية سيتم إعلانها حالما يتم حصرها وتأكيدها". وقد تم إحداث خلية أزمة برئاسة القائد الجوي للناحية العسكرية الخامسة الجنرال سعيد مامري، مباشرة بعد الإعلان عن وقوع الحادث. وتحطمت الطائرة التي كان على متنها أزيد من مائة شخص (99 راكبا و4 من أفراد الطاقم) لحظة هبوطها على أرضية مطار قسنطينة، حاضرة الشرق الجزائري. وكانت طائرة (هرقل سي 130) تؤمن رحلة بين ولاية تمنراست (أقصى الجنوب) وقسنطينة، وتقل جنودا وأفراد عائلاتهم. وقد تكون عوامل سوء الأحوال الجوية وقوة الرياح وسقوط الثلج، وراء هذه الكارثة.