بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الفقيد محمد جسوس، الذي توفي أمس الجمعة بالرباط عن سن يناهز 76 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. وأعرب العاهل المغربي، في برقية التعزية لأرملة الفقيد وأبنائه ولكافة أهله وذويه ومن خلالهم لأسرته السياسية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولعائلته الفكرية والثقافية الوطنية، عن "أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في هذا المصاب الأليم". ومما جاء في البرقية "إننا لنستحضر في هذا الظرف المحزن، ما كان يتحلى به الفقيد من أخلاق فاضلة، وغيرة وطنية صادقة، وتشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها. وبذلك فقد المغرب برحيله أحد مفكريه المتميزين والأساتذة البارزين الذين كان لهم الفضل في تأسيس الجامعة المغربية وترسيخ تقاليدها العلمية، والذين أثروا المكتبة المغربية والعربية بأبحاثهم الرائدة والقيمة، كما ساهم، رحمه الله، في تكوين أجيال متعاقبة من المثقفين والمفكرين في ميدان علم الاجتماع ". وتوجه الملك محمد السادس بالدعاء إلى الله تعالى بأن "يتقبل الفقيد الكبير في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان وأن يجزيه خير الجزاء عما أسداه لوطنه من خدمات جليلة، وأن يلقيه نضرة وسرورا يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا".