شن خالد الرحموني عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، هجوما لاذعا على فرق المعارضة المُقاطعة لجلسة رئيس الحكومة الشهرية، للمرة الثانية على التوالي، اليوم الأربعاء، واصفا إياها بالمعارضة الكسولة والرَّخوة والعاجزة على النزال الديمقراطي والتنافس الشريف والقاعدي بأدوات استقلال الإرادة السياسية عن مراكز الدفع السلطوي. وتأسف الرحموني في تصريح خص به جريدة "الرأي"، لعدم وجود معارضة حقيقية، معتبرا أن هدفها الوحيد هو "الإرباك وفرملة المؤسسات والابتزاز"، وأنها تعارض الحكومة وديناميات الإصلاح لصالح الحكم وذوي النفوذ، مردفا بالقول "المعارضة الحالية نخبها مُتعبة وتجتهد في إدمان أخد الإشارات من مركز الحكم"، وهي التي رأيناها في ملفات كثيرة، يضيف المتحدث، تُشهر ورقة العَجز والفرملة والإبطاء والتعطيل. وأكد القيادي الشاب بحزب المصباح، أن المعارضة الحقيقية توجد في الشارع وفي الحكومة الحالية، شارحا بأن معارضة الفساد والاستبداد والاستفراد الذي تقوم به الحكومة، يجعل القصف يتوانى عليها من كل جانب، حتى من داخل التحالف ومن خارجه، يضيف الرحموني الذي أكد أن هناك صراع بين إرادتين، عزاها لمن يريد الانتقال الناجز وكسب السلطة الحقيقية، ولمن يتوسل بقوى الردة الديمقراطية، وفق تعبيره. ولمَّح الرحموني في التصريح ذاته، إلى إقحام حزب الاستقلال للمؤسسة الملكية في الصراع الحاصل داخل التحالف الحكومي، قائلا " هناك جهات تريد الاستنجاد بالأدوار فوق الدستورية للمؤسسة الملكية وتترنح لإقحامها في ضبط التوازن السياسي، العاجزة هي عن إحداثه بالشرعية السياسية والانتخابية والنضالية". وبالرجوع إلى مقاطعة الأحزاب في المعارضة للجلسات الشهرية، قال الرحموني، " أظن أن الأمر يتجاوز مقاطعة إرادية، إلى هزيمة نكراء لقوى أرادت أن تُرهن إرادتها وتتنكب عن الشعب الذي قال كلمته وسجل مواقفه"، في حين أن الحكومة يتابع الرحموني، "مُصرَّة على الإصلاح والتغيير الحقيقي لا المجازي والعميق لا الشكلي".