في حوار مع جريدة الرأي المغربية على خلفية الاعتداء الذي تعرض له نشاط لجمعية الحاجب الثقافية، كرمت فيه القيادي بحزب العدالة والتنمية والمفكر المغربي المقرئ الإدريسي أبو زيد، من طرف عناصر محسوبة على التيار الأمازيغي، قال الحسين المسحت، رئيس الجمعية، أن هذا الاعتداء يأتي في سياق الحملة التي لا تستهدف أبا زيد المقرئ الإدريسي فقط، بقدر ما تستهدف خط الممانعة ضد اختراق القيم التي يدافع عنها أبوزيد، وتستهدف المناهضين للتطبيع والمناهضين للاستلاب الحضاري وتمييع المشهد اللغوي إليكم نص الحوار بدءا هل من توضيحات لملابسات الاعتداء على نشاط جمعيتكم ؟ بداية أشكر جريدة الرأي المغربية على تفاعلها مع المهرجان التكريمي المنظم بمدينة الحاجب وكذا تفاعلها مع واقعة الاعتداء التي لم تقع على النشاط بل استهدفت القائمين عليه وما أنا إلا واحد منهم لأن كل فقرات النشاط وزيادة مرت في أجواء عادية و جيدة جدا وكان التفاعل الجماهيري لأمازيغ الأطلس المتوسط منقطع النظير خاصة لحظة الاحتفاء وتكريم المفكر الألمعي أبو زيد المقرئ الإدريسي ،أما بخصوص ملابسات الاعتداء فأؤكد أنه جاء بعد فشل مجموعة من الأفراد لا يتعدون 15 فردا إشاعة الفوضى والتشويش على الحفل ما دفعني كرئيس الجمعية المنظمة في الدخول معهم في حوار حول وجوب التعبير عن الرأي بطرق حضارية بعيدة عن الكلام الساقط والعنصري الذي كان يتلفظ به البعض وأثناء الحوار تعرضت للضرب على مستوى الوجه وبعد معاينة الطبيب بالمستشفى الإقليمي ولي العهد مولى الحسن أكد الإصابة بكدمات وردود على مستوى الرأس ما جعله يحرر شهادة تثبت العجز في 15 يوما قابلة للتجديد بعض إجراء فحوصات أخرى بداية الأسبوع،هذا الاعتداء المادي جاء بعد سلسلة من التهديدات التي أطلقها بعض المشبوهين في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بصفحة الفايسبوك تستهدف النشاط والجمعية المنظمة للنشاط بل بلغ بهم الأمر إلى ترهيب الشاعر الأمازيغي الكبير العلاوي البوكيلي حتى لا يحضر لنشاط الجمعية. وما هو سياق تنظيم جمعيتكم لتكريم المقرئ أبو زيد ؟ بالنسبة لسياق تنظيم هذا الحفل هو أولا مرور ربع قرن على تأسيس جمعية الحاجب الثقافية، 25 سنة من الفعل الثقافي الراشد والباني والمقاوم والمنحاز موضوعيا لنبض الأمة والوطن و المعانق لأبناء بوابة الأطلس المتوسط في شتى مجالات اشتغال الجمعية هذه المناسبة التي تزامنت مع احتفاليات أمازيغية متعددة المناسبات الأمر الذي جعل من الموروث الأمازيغي الحر مادة أساسية في الاحتفال وتكريم العملاق أبو زيد المقرئ الإدريسي والذي كان ضيفا فوق العادة على حفل الجمعية إلا أن الإقبال الجماهيري المنقطع النظير ومن كل المدن المجاورة للحاجب من قبائل بني مطير وكروان وغيرها و فقرات الحفل التي عرفت نجاحا استثنائيا وجوا بديعا من الحماسة والإبداع بحضور فرق فنية أمازيغية وخاصة مجموعة إنشادن والكلمات القوية لفعاليات أمازيغية تمثل النسيج الجمعوي بالإقليم وكذا كلمة النائب البرلماني والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الأستاذ خالد بوقرعي وكذا كلمة المفكر أبو زيد المقرئ الإدريسي نجاح هذه الفقرات وغيرها هو ما دفع بقرابة "15 فردا" لمحاولة التشويش على النشاط لصرف الأنظار على قيم الحوار و'تمغرابيت' التي طبعت الحفل لأمور هامشية تطورت من العنف اللفظي والكلام البديئ خارج القاعة إلى اعتداء جسدي على هذا العبد الضعيف وغيري من الإخوة الكرام الذي كانوا في حالة حوار مع هؤلاء الأفراد المشتبه في ارتباطهم بأقلية معزولة من المتمزغين الذين يزرعون خطاب الكراهية والعنف بين مكونات المجتمع. هل تتهمون جهات بعينها يمكن أن تكون ضالعة وراء هذا الاعتداء ؟ كما قلت أن الجهات التي من المرجح أن تكون وراء هذا الاعتداء الجبان هي الجهات عينها التي تحرف القضايا العادلة للشعب المغربي بكل مكوناته والتي تحاول أن تلصق بالأمازيغ فضيحة التطبيع مع الصهاينة والتي تجتهد هذه الأيام للتفريق بين مكونات الشعب المعربي الواحد الموحد وراء ثوابته الراسخة الإسلام والملكية والوحدة الترابية والخيار الديمقراطي،وأما الذين قاموا بالاعتداء فلا يعدون أن يكونوا مجرد أدوات مسخرة لتنفيذ أجندات مثيري القلاقل اللاعبين بالنار. هل يمكن أن يدخل هذا الاعتداء في سياق الحملة ضد المقرئ.؟ اسمح لي في البداية أن أصحح لك أن الحملة لا تستهدف أبا زيد المقرئ الإدريسي بقدر ما تستهدف خط الممانعة ضد اختراق القيم التي يدافع عنها أبوزيد الحملة تستهدف المناهضين للتطبيع والمناهضين للاستلاب الحضاري وتمييع المشهد اللغوي الحملة تستهدف المؤمنين بالوحدة العاضين على ثوابت البلد والأمة وهم بطبيعة الحال كل الشعب المغربي إلا اللمم من اللاهثين وراء 'الشيكل' وما أبو زيد إلا عنوان لفارس من الفرسان الأشاوس الذين ينبضون بحب الخير لكل البشرية والوفاء الدائم لكل القضايا العادلة داخل المغرب وخارجه سواء تعلق الأمر بفلسطين أو سوريا بمصر أو ببورما أو بفينزويلا أو ببورما أو بالجديدة أو بالبيضاءأو بالحاجب او أنفكو بتازة أو بغزة،القضية هي هي إرادة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والسلم والأمن والآمان أمام إرادة التطرف والغلو والإرهاب الصهيوعلماني البئيس . ما هي الإجراءات التي ستقومون بها بعد هذا الحادث؟ بطبيعة الحال قمنا بالإجراءات القانونية اللازمة ولكن أهم إجراء قمنا وسنقوم به هو أن نبقى أوفياء لفتح أحضاننا وأبوابنا للجميع كما هي العادة للحوار الهادئ والرصين بعيدا عن التشنج ولغة الإقصاء والاستئصال التي يغذيها خدام مشاريع التحكم والهيمنة اللاهثون وراء زرع الشقاق بين مكونات الشعب الواحد، لأننا واعون بحجم الدسائس والمكائد والمؤامرات الرامية لخلق الفتنة وإحياء الظهير المشؤوم الذي واجهه المغاربة بالوعي قبل اللطيف وأثنائه وبعده. كلمة أخيرة للرأي العام أخيرا كنت أتمنى أن يسلط الضوء أكثر على الحدث الأبرز وهو الاحتضان التلقائي لأمازيغ بوابة الأطلس المتوسط للمفكر المقرئ الإدريسي أبو زيد بذل ما ذهبت إليه مجموعة من وسائل الإعلام من التركيز على واقعة الاعتداء على هذا العبد الضعيف التي تعتبر جزئية ميكروسكوبية بمقابل التلاحم الطبيعي بين كل مكونات المجتمع واللحظات الوجدانية الفريدة التي عاشها جمهرة من الحاضرين للمهرجان التكريمي وأدعو في الأخير كل الأحرار إلى تفويت الفرصة على البلداء المقامرين باستقرار هذا البلد الأمين بالوعي اللازم لطبيعة المعركة والتناقض الرئيسي بذل الانجرار لمعارك هامشية مشبوهة.