يبدو أن أزمة نكتة المقرئ أبو زيد الإدريسي قد بدأت تعرف طريقها للإنفراج، على الرغم من محاولة عدد من الشباب الأمازيغي في مدينة الحاجب وقف حفل تكريم للمقرئ في مدينة الحاجب تم تنظيمه من طرف عدد من الجمعيات الأمازيغية. حيث قام هؤلاء الشباب بالوقوف أمام القاعة التي كانت تحتضن حفل تكريم المقرئ أبو زيد الإدريسي٫ ورفعوا شعارات ضد المقرئ، ولما حاول رئيس الجمعية التي نظمت النشاط أن يوقفهم وجه له أحد الشباب ضربة لوجهه قبل أن يتم احتواء الموقف ويتم إبعاد الشباب عن مكان الحفل التكريمي. وفي تعليقه على هذا الحادث قال المقرئ أبو زيد الإدريسي بأن "هؤلاء الشباب لم يتحملوا فكرة تكريمي والاحتجاج كان بالكلام النابي وغير المؤدب ولم يرد عليهم أحد بالعنف"، المقرئ اضاف بأنه "لو كان هؤلاء الشباب يريدون الحوار لقمت باستدعائهم إلى القاعة وتحاورت معهم". المقرئ قال بأن هذا الحادث هو حادث جانبي، وبأنه بدأ سلسلة من اللقاءات مع عدد من الجمعيات الأمازيغية التي وجهت له الدعوة للحوار حول الأمازيغية بصفة عامة "وهذا أمر إيجابي أن نتحاور كما أن عددا من الجمعيات الأمازيغية اقتنعت بأن النكتة أعطيت أكثر من حجمها وهم يقومون توجيه الدعوات لي حتى أشارك معهم في أنشطتهم الثقافية وهذا أمر إيجابي". أما عن حملة التهديد التي طالته هو وأسرته فقد قال المقرئ بأن هذه "الحملة قد خفت وطأتها ولم تعد كما في السابق"، أما عن خبر توفير وزارة الداخلية لحماية أمنية خاصة له ولأسرته فقد نفى المقرئ هذا الخبر وبأن "كل ما جرى هو أنه تم استدعائي من كرف السلطات الأمنية وسألوني هل أريد حماية أمنية فرفضت لأنني أعلم أن هذا سيعقد حياتي أكثر ويسبب ضغطا على أسرتي كما رفضت المتابعة في حق أي أحد طلبي الوحيد كان هو تسجيل المكالمات التي تأتيني حتى إذا كان هناك تهديد بالقتل يتم التعامل معه من طرف أجهزة الأمن".