تلقى المقرئ أبو زيد الإدريسي ليلة أمس الأحد اتصالا هاتفيا من د. ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى المبارك، للتضامن معه فيما تعرض له من هجوم وتهديدات بالتصفية الجسدية في الآونة الأخيرة، ومدح بكيرات خلال الاتصال المقرئ أبو زيد معتبرا إياه «ركنا من أركان الأقصى وزاوية من زواياه ومنارة من مناراته». وأضاف بكيرات الذي ربط به الاتصال الباحث الفلسطيني منصور سلامة خلال زيارة تضامن للمقرئ أبو زيد، أنه سيُعقد اليوم مجلسا للعلماء في المسجد الأقصى، وسيتم تخصيص دعاء الختم للأستاذ أبو زيد، معلنا دعمه لمبادرة الباحث منصور بإطلاق لقب «علم الأقصى» على المقرئ. من جهته، قال المهندس عمرو جمال المتخصص في الشأن المعماري للمسجد الأقصى في اتصال آخر، أن المحنة التي تعرض لها المقرئ الإدريسي في طياتها منحة، وأردف أنه علم وراية للأقصى في المغرب، ويستحق أن يكون في مقدمة الأعلام لأنه كان دائما طلائعيا، وأضاف أن المغرب والشعب المغربي له الشرف أن يحتوي مثل هذه القامات، قاصدا المقرئ أبو زيد الإدريسي. من جهة أخرى، أهدى الباحث الفلسطيني في الشأن العربي والمقدسي منصور سلامة صاحب فكرة لقب «علم الأقصى»، للمقرئ أبو زيد ترابا من أرض المسجد الأقصى، خلال زيارة له رفقة عدد من المتضامنين ليلة أمس الأحد بمنزله بالدارالبيضاء. وكان منصور سلامة، قد أعلن عن إطلاق لقب «عَلَم الأقصى» على المقرئ أبو زيد الإدريسي، كما نشرت «الرأي» في خبر سابق، وذلك دعما له وتضامنا معه في الحملة التي تشن عليه في الأيام الأخيرة، وكذا عربون وفاء للجهود التي ذلها أبو زيد لمدة تفوق الثلاثين سنة في دعم الأقصى المبارك والقضايا العادلة. وأكد منصور سلامة في اتصال هاتفي مع «الرأي»، أن أبو زيد يستحق أكثر من هذا اللقب، مصرحا أنه لا يمكن أن تذكر جهود المغرب في دعم الأقصى دون ذكر اسم المقرئ أبو زيد الإدريسي، حتى أنه تفاجأ بأساتذ جامعي يحاضر في القضية وهو التقى به مؤخرا بمراكش فأخبره أن تعلق بالقدس بسبب محاضرة للمقرئ سمعها قبل 25 سنة. هذا، ويستقبل المقرئ أبو زيد الإدريسي منذ توصله بالتهديدات بصفته جسديا رفقة أفراد عائلته، مجموعة من الزيارات التضامنية من طرف فاعلين بميادين مخلتفة، آخرها يوم أمس الأحد من ناشطين وتجار أمازيغ بمدينة الدارالبيضاء، ينتمي بعضهم إلى منظمات أمازيغية، مثل تماينوت وإزرفان، وعضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الأمازيغي غير المرخص له، والذي يرأسه أحمد الدغرني، عبروا خلالها عن قناعتهم بأن خطأ الإدريسي في الطريقة التي حكى بها في النكتة جرى استغلاله من طرف «أعدائه»، لتصفية حسابات قديمة لا علاقة لها بالأمازيغية.