اختار الدكتور منصور سلامة الباحث في الشأن العربي والمقدسي، إطلاق لقب «عَلَم الأقصى» على المقرئ أبو زيد الإدريسي، دعما له وتضامنا معه في الحملة التي تشن عليه في الأيام الأخيرة، وكذا عربون وفاء للجهود التي ذلها أبو زيد لمدة تفوق الثلاثين سنة في دعم الأقصى المبارك والقضايا العادلة. وأكد منصور سلامة في اتصال هاتفي مع «الرأي»، أن أبو زيد يستحق أكثر من هذا اللقب، مصرحا أنه لا يمكن أن تذكر جهود المغرب في دعم الأقصى دون ذكر اسم المقرئ أبو زيد الإدريسي، حتى أنه تفاجأ بأساتذ جامعي يحاضر في القضية وهو التقى به مؤخرا بمراكش فأخبره أن تعلق بالقدس بسبب محاضرة للمقرئ سمعها قبل 25 سنة. وأضاف منصور سلامة، أن إطلاق لقب «علم الأقصى» التي أنشأ لها صفحة خاصة على الفيسبوك، على المقرئ أبو زيد الإدريسي، تم الإعلان عنه بعد التشاور مع مجموعة من المهتمين بالشأن المقدسي وعلى رأسهم د. ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى المبارك، ود. جمال عمرو باحث في الهندسة المعمارية المسجد الأقصى، والباحث محمد أبو الحسن، إضافة إلى عدد من المهتمين بنصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. إلى ذلك، أعلن منصور سلامة صاحب فكرة «علم الأقصى»، أن الفكرة ستتطور ليصبح في كل بلد مسلم علم للأقصى المبارك، يكون رمزا لذلك في الدفاع عن الأقصى، وستتلوها بعد ذلك مبادرات أخرى. واستنكر الباحث الفلسطيني صاحب مشروع «معهد الأقصى» بشدة الحملة التي استهدفت أبو زيد، معلنا أنه شخصيا عرف الكثير عن الأعلام الأمازيغ عن طريق المقرئ أبو زيد الإدريسي. من جهة أخرى، أشاد منصور سلامة بمبادرة تقديم مقترح قانون يجرم التطبيع، ودعا إلى اعتماد القانون في كل الدول الإسلامية وليس في المغرب فقط، متسائلا أليس من الحكمة أن يوقف المسلمون التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو أقل ما يمكن تقديمه لدعم الأرض المقدسة والتفريق بين الظالم والمظلوم. ونادى المتحدث المغاربة قائلا، «إذا علمتم أن أجدادكم سبقوكم إلى الأرض المقدسة، ونصرة المسجد الأقصى، أليس من الحكمة أن توقفوا التطبيع مع الكيان الصهيوني؟».