وجه النائب المقرئ الإدريسي أبو زيد صرخة استغاثة لنصرة الأقصى المبارك ومن أجل التدخل العاجل لحماية مسجد الأقصى الشريف، وقد كان النائب أبو زيد يتحدث خلال جلسة 04 يناير 2005 في إطار المادة 66 من النظام الداخلي لمجلس النواب، على هامش ما تم الكشف عنه مؤخرا من مخططات رهيبة تستهدف المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وشدد النائب أبو زيد الإدريسي موجها كلامه لنواب الأمة وللحكومة وللرأي العام الوطني على وجوب استحضار المسؤولية: مسؤوليتنا تجاه الوطن ومسؤوليتنا تجاه الأمة، تجاه فلسطين، تجاه بيت المقدس، تجاه القدس، ومسجد الأقصى بالتحديد، الذي يتعرض في محطة خطيرة جدا لنوعية متصاعدة من العدوان عليه، وحذر النائب من خطر تهدم المسجد المبارك بفعل أشغال الحفر والتخريب التي يعرفها أسفل الحرم القدسي، فالخبراء والمهندسون يقول النائب أبو زيد- يؤكدون أنه لو أن فرق للإطفاء ضخت بقوة خراطيم مياهها في أساسات المسجد الأقصى لانهار على رؤوس المصلين، مما يوضح خطورة الأمر، فثقل المسجد الأقصى بآلاف الأطنان من الحجارة والصخور مع هشاشة الأرض التي تحتها بسبب الحفريات العدوانية المستمرة بزعم البحث عن آثار الهيكل المزعوم منذ سنة ,1967 لم نعد نحتاج معها يضيف المقرئ الإدريسي أبو زيد- لمتطرف صهيوني أو مسيحي صهيوني لكي يضع قنبلة أو متفجر كما كان في المحاولات السابقة التي استهدفت المسجد الأقصى. فالمسجد الآن يوشك أن ينهار وحده. وعن مسؤولية المغرب تجاه هذا الوضع، ذكر النائب بأن المغرب كان دائما عبر التاريخ مع القدس الشريف، والمغرب منوطة به مسؤولية مقدسة حمله إياها أشقاؤه العرب والمسلمون في منظمة المؤتمر الإسلامي وهي رئاسة القدس، وعليه أن يتحرك لكسر حاجز الصمت الرهيب في العالمين العربي والإسلامي تجاه هذه البجاحة المدعومة من اليمين المسيحي المتطرف الأخرق في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي ينتظر نزول المسيح كشرط لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الآن في تقدم ونحن في صمت. إننا من موقعنا كنواب للأمة وكمسؤولين في هذه المؤسسة البرلمانية يقول النائب أبو زيد عن فريق العدالة والتنمية- نوجه هذه الصرخة ونبلغ السادة النواب ومن خلالهم الرأي العام الوطني، ونبلغ الحكومة من خلال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قلقنا وانزعاجنا الشديد من هذه التطورات الخطيرة وخوفنا على مستقبل القدس مقابل الصمت الرهيب الذي يوازيه تطبيع سري مع الكيان الصهيوني لجهات عديدة من جهات مغربية، وأتمنى أن تصل هذه الصرخة قبل فوات الأوان.