أكد المقرئ الإدريسي أبو زيد أن القدس الشريف يتعرض إلى تهويد كبير أمام صمت العالم، وأن المسجد الأقصى صامد بمعجزة، نظرا للحفريات الضخمة (تسع مساحة شبكتها 3 ملاعب كرة قدم) التي تمت تحته ومازالت، حتى إن الصهاينة أصبحوا يستعملون مواد كيماوية من أجل تفتيت مواده الصخرية. وأضاف في محاضرة ألقاها بمدينة مراكش يوم السبت 7 نونبر 2009 أن المعركة خطيرة، ونحن هوان، وكبيرة ونحن ضعفاء، ومستمرة ونحن نتقطع في وعينا، وأن الواجب الآن هو الدعم المالي والدعم المعنوي والدعم الروحي بالدعاء لكل الفلسطينيين الصامدين، وأن أي مسلم لن يسأل لماذا هدم المسجد الأقصى ولكن سيسأل في أي صف كان أثناء تهديمه، في صف المطبعين والمهرولين أم في صف المقاومين والمناهضين. وأوضح المفكر والبرلماني المغربي أن الصهاينة أغلقوا 4 من أبواب للمسجد الأقصى بصفة مطلقة، و7 أبواب أثناء صلاتي العشاء والفجر، ويفرضون ضرائب كبيرة على المقدسيين الذين يقدرون بحوالي 45 ألف نسمة، وهدم بيوتهم من أجل إرغامهم على الهجرة خارج القدس. وفي المقابل أشار المقرئ أن الصهاينة أتموا تشكيل حجارة المعبد، كما وصلت حوالي 6 ملايين إلى القدس الجنوبية لأجل بناء الهيكل المزعوم. وأشار المقرئ أن المقاومة خيار استراتيجي في القضية الفلسطينية لتحرير القدس الشريف من براثن الاحتلال الصهيوني، مضيفا أن مفهوم السلمية الذي يدعو إليه بعض المفكرين يمكن استثمار أفكاره النيرة في تحديد العلاقة بين المسلمين، أما مع العدو فذلك أمر آخر، وأوضح أن المسلم يختار السلم أولا، لكنه مضطر إلى المقاومة كلما اعتدي عليه. وفسر المقرئ انحياز الغرب إلى الكيان الصهيوني بالاختراق اليهودي للديانة النصرانية منذ القرن ,16 وعمليات غسل الدماغ التي تعرض لها هذا الغرب من قبل اللوبي الصهيوني في العالم، وأشار أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت حين كانت مثلا تتكلم عن الفلسطينيين فإنها تتكلم عن الجيران، بما تحمله هذه الكلمة في القاموس الثقافي الأمريكي من حمولة عدائية كبيرة. من جهة ثانية، أشار المقرئ أنه محظور في الإعلام المغربي، كما أن بعض وسائل الإعلام العربية تتحفظ على ظهوره على شاشاتها، وأن فوزه بجائزة جائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي أخيرا جاء بفضل برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات العربية هي من بين القنوات القليلة التي سمحت بظهوره.