قال المفكر المغربي، المقرئ أبو زيد الإدريسي، إن التهديد الأخير الذي وصل إلى حد المطالبة برأسه مقابل مبلغ مالي وصلت قيمته إلى 75 ألف أورو من طرف رجل أعمال أمازيغي بالخارج، هو «نتيجة منطقية لأسبوعين من التهييج والتجييش والتحريض من طرف بعض المواقع الالكترونية ومجموعة من الأشخاص، وللأسف الشديد تداولت الصحافة الورقية بما فيها الصحافة الرزينة». وأوضح أبو زيد، في مداخلة إذاعية مساء الإثنين، أنه توجه بطلب إلى السلطات الأمنية لحمايته من التهديدات اليومية التي يتعرض لها وأفراد أسرته عبر الهاتف، مؤكدا أنه تلقى اتصالات تحمل «التهديد والوعيد والسب والشتم والكلام الساقط لي ولأفراد أسرتي، توجت بالمطالبة برأسي بمبلغ مغري ولأول مرة في تاريخ البشرية سيتم مقاضاة شخص بسبب نكتة متداولة ومعروفة لدى المغاربة». وفي السياق ذاته، اتهم المتحدث جهات لم يسمها ب «إيهام بعض الأوساط أنها مستهدفة بهذه النكتة وتمت السخرية منها»، متسائلا بهذا الخصوص «كيف يعقل أن يكون سبب هذه الحملة التي وصلت إلى يومها الرابع عشر فعلا هو زلة لسان؟». يشار إلى أن شخصا يزعم أنه رجل أعمال أمازيغي، وقال إنه مقيم بالخارج، يُطلق على نفسه فيسبوكيا اسم «أمازيغ أسكور» أعلن عن زعمه تخصيص مكافأة مالية لقتل المفكر والبرلماني المقرئ أبو زيد الإدريسي على خلفية حكيه لنكتة متداولة، اعتبره البعض «عنصرية».