أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن عملية الاغتيال التي تمت أمس الأربعاء بحق قياداتها تحول له ما بعده، ويؤسس به "المجرم عبد الفتاح السيسي لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها"، مضيفة والجماعة إذ ترفض القتل والعنف، في سيناء وغيرها فإنها تحمل "المجرم عبد الفتاح السيسي وعصابته" مسؤولية تبعات هذه الجرائم. وتابعت الجماعة في بيان لها في الوقت الذي تقتل تنظيمات مسلحة عشرات من جنود الجيش المصري في سيناء بكل سهولة، "وكأن سيناء خالية من أي تواجد عسكري حقيقي، تقدم سلطة الانقلاب العميلة على جريمة اغتيال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين". وشددت الجماعة على أن اغتيال "خيرة رجال مصر كعبد الفتاح محمد إبراهيم مسؤول لجنة دعم أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة، والقانوني والبرلماني ناصر الحافي مسؤول اللجنة القانونية بالجماعة، وآخرين من إخوانهم، يدفع حسبها بالأوضاع إلى منحنى شديد الخطورة ويفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤوليته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية بتخطيط "من السفاح عبد الفتاح السيسي" يضيف البيان. وأضافت الجماعة إن الوطن الذي يحيا فيه كل هذا الظلم والقهر يدفع بمخلصيه للتحرك بشكل جاد للتخلص ممن وصفتهم ب"لقتلة المتجبرين الذين يغتالون الشرفاء". يذكر أن السلطات الأمنية المصرية قتلت أمس الأربعاء ثلاثة عشر قياديا من جماعة الإخوان المسلمين كانوا بأحد المنازل بمدينة 6 أكتوبر، زاعمة أنهم قضوا في اشتباك مسلح، بينما أكدت الجماعة أنهم كانوا عزلا في اجتماع تنسيقي. وسقط في نفس اليوم عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجيش والشرطة في هجوم نفذه مسلحون على نقط التفتيش بسيناء شمال شرقي البلاد، كما توفي النائب العام المصري هشام بركات الاثنين المنصرم على خلفية استهداف موكبه بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد.