قال "محمد منتصر" المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن "الشرطة المصرية قامت باغتيال 9 من قيادات عزل بالجماعة." جاء ذلك في تغريدة كتبها "منتصر"، مساء اليوم الأربعاء، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "توتير" ، والتي أضاف فيها "نظام قاتل قتل الشهداء وأسر المعتقلين واليوم يقتل من يكفلون أسرهم ويعيلون أولادهم ... هذا غتيال خسيس من العصابة المجرمين". ونفي "منتصر" رواية المصادر الأمنية التي تحدثت عن كون القيادات مسلحة وقت القبض عليهم ، مضيفا :"اغتيال الشرفاء العزل علي يد القتلة الخونة هي محاولة من الخائن القاتل السيسي لمداراة عجزه وفشله في سيناء ". وكان مصدر أمني مصري قال في وقت سابق، إن قوات الأمن "نجحت في تصفية 9 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، كانوا مسلحين بأحد المنازل في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)" ، فيما نفت الجماعة تلك الرواية وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن من بين من تم تصفيتهم "ناصر الحافي القيادي بالجماعة والنائب السابق في مجلس الشعب، وعبد الفتاح محمد إبراهيم مسؤول العمليات النوعية بالجماعة على مستوى الجمهورية". ولفت المصدر إلى أن تحريات أمنية حددت موقع اختفاء عناصر الإخوان بحي البشائر في منطقة ثان أكتوبر، "وعلى الفور انتقلت قوات ضخمة لإلقاء القبض عليهم إلا أن المتهمين بادورا القوات بإطلاق الأعيرة النارية ما دفع القوات لتبادل إطلاق الرصاص معهم وقتلهم". وفي بيان لها علي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كشفت جماعة الإخوان عن تفاصيل مقتل قياداتها، قائلة إن "سلطة الانقلاب أقدمت على جريمة اغتيال عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أعضاء لجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي للمضارين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة، الذين استشهدوا واعتقلوا من سلطات الانقلاب"، دون تحديد لعددهم أو نفي الأنباء التي تتحدث عن ارتفاع القتلى إلى 13 قتيلا. وأضافت: "شهدائنا الذين اغتالتهم العصابات المجرمة قد تم التحفظ عليهم داخل المنزل (غربي القاهرة) ثم قاموا بقتلهم بدم بارد دون أي تحقيقات أو توجيه اتهامات لتتحول مصر إلى دولة عصابات خارجة عن القانون". واعتبرت الجماعة "عملية الاغتيال بحق قياداتها تحول له ما بعده، ويؤسس به عبدالفتاح السيسي (الرئيس المصري) لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها". جماعة الإخوان المسلمين تطرقت إلي ما يحدث في سيناء في في بيان إدانتها لمقتل عدد من قياداتها قائلة إنها "ترفض القتل والعنف في سيناء وغيرها" محملة السيسي مسؤولية تبعات ذلك. وتأتي هذه التطورات عقب سلسلة من التفجيرات وأعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وتوفي النائب العام، هشام بركات، الإثنين الماضي، متأثرًا بجراحه، على خلفية استهداف موكبه في نفس اليوم، بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد، بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة، بحسب بيان النيابة العامة. فيما سقط اليوم الأربعاء، عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة، في هجوم نفذه مسلحون على نقاط للتفتيش بسيناء شمال شرقي البلاد.