أعلنت "جماعة أنصار بيت المقدس" الإسلامية، تبنيها الهجوم على حافلة السياح قرب منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل يوم الاحد المنصرم في سيناء، الذي أوقع أربعة قتلى بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين. وأعلنت "بيت المقدس" مسؤوليتها عن معظم الهجمات القاتلة التي استهدفت قوات الامن من الجيش والشرطة عبر البلاد خلال الفترة الماضية. وقالت الجماعة، التي تعتنق أفكار وأساليب تنظيم القاعدة في بيان نشر على منتدى جهادي في وقت مبكر من صباح أول أمس الاثنين "فقد وفق الله إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس بتقديم أحد أبطالها للقيام بتفجير الحافلة السياحية المتجهة إلى الكيان الصهيوني"، في إشارة الى أن الهجوم نفذه انتحاري. وأضاف ذات البيان أن الهجوم "ضمن غاراتنا في الحرب الاقتصادية على هذا النظام الخائن العميل الذي يستخدم مقدرات المسلمين وأموالهم في قتل الأبرياء وأسر النساء وهدم البيوت ونهب الممتلكات وتجريف الأراضي على الحدود مع العدو الصهيوني"، في إشارة للسلطات المصرية. وتوعد بيان الجماعة، الحكومة المصرية بالمزيد من الهجمات التي تضر بالاقتصاد قائلا "ونحن بعون الله تعالى بالمرصاد لهذه العصابة الخائنة العميلة وسنستهدف مصالحها الاقتصادية في كل مكان لنشل أيديها عما تفعله بالمسلمين". وكان مسؤول مصري، رجح أن يكون انتحاري وراء الاعتداء على حافلة السياح الكوريين الجنوبيين في طابا الاحد الماضي. موضحا أن "هناك شواهد على أن تفجير طابا وراءه انتحاري". وأضاف ذات المسؤول ان "الحافلة توقفت على بعد بضعة امتار من منفذ طابا البري (على الحدود مع إسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقا للوفد لإنهاء بعض الإجراءات في المنفذ، وكان الباب مفتوحا واقترب أحد الاشخاص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الأمامي". وقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري كما اصيب 15 شخصا اخر في حادث التفجير الأحد الماضي في اول اعتداء يستهدف السياح في مصر، منذ بدء موجة العنف الأخيرة التي تفجرت مع الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي مطلع يوليوز الفائت. أعلنت الجماعة التي تنشط في سيناء مسؤوليتها عن أكثر الهجمات قوة وتأثيرا خلال الفترة الأخيرة، وتضمنت تلك الهجمات الهجوم بسيارة مفخخة على مديرية أمن القاهرة، وإسقاط مروحية عسكرية بصاروخ في سيناء، واغتيال لواء كبير بالداخلية المصرية في وضح النهار في العاصمة القاهرة.