قال مصادر أمنية مصرية، إن الأجهزة الأمنية المصرية ترجح أن انتحارياً كان وراء الاعتداء الذي استهدف حافلة تقل سياحاً كوريين جنوبيين في طابا على الحدود مع إسرائيل وأوقع أربعة قتلى أول أمس الأحد. وأوضح مسؤولون أمنيون مصريون، أن "هناك شواهد على أن تفجير طابا وراءه انتحاري". وأضافوا أن "الحافلة توقفت على بعد بضعة أمتار من منفذ طابا البري (على الحدود بين مصر وإسرائيل) ونزل المرشد الذي كان مرافقاً للوفد لإنهاء بعض الأوراق في المنفذ، وكان الباب مفتوحاً، واقترب شخص من الحافلة ثم حدث الانفجار على سلمها الأمامي". وقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق مصري، كما أصيب 15 شخصاً آخر في حادثة التفجير أول أمس، في أول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف الأخيرة قبل أشهر. وفي وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية خلال أسابيع. وكانت سيول، قالت إن 32 كوريا جنوبيا كانوا في الحافلة التي تعرضت للتفجير، ومعهم سائق مصري. واكدت وزارة الخارجية الكورية في بيان أن "مواطنين من كوريا الجنوبية قتلا وأصيب تسعة اخرون". وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان التفجير وقع "في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر أثناء توقف إحدى الحافلات السياحية بموقف انتظار الحافلات بمنفذ طابا البري بجنوب سيناء انتظارا للمرور إلى الجانب الآخر". وتحدث شاهد عيان كان ينتظر بالقرب من موقع الانفجار عن مشاهد من الخوف والرعب لحظة انفجار الحافلة. وقال احمد علي، وهو طبيب لديه عيادة في منتجع قريب، لفرانس برس "كان هناك أشلاء بشرية وجثث. شاهدت جثة رجل من دون ساق اتضح أنه كوري". وقال الناطق باسم هيئة مطارات اسرائيل، المسؤولة عن أمن الحدود، لفرانس برس ان منفذ طابا الحدودي اغلق اثر الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث بعد.. واستهدفت الهجمات في مصر خلال الآونة الأخيرة، قوات الجيش والشرطة التي قتل عشرات من أفرادها. وتبنت "جماعة أنصار بيت المقدس" الإسلامية التي تتبنى أفكار وأساليب القاعدة أكثر هذه الاعتداءات دموية.