تلقت ما يسمى ب"جبهة البوليساريو" صفعة قوية من طرف البرلمانيين الأوروبيين أمس الاثنين حين قاطعوا نشاطا لها نظمته بمقر الجمعيةً البرلمانية لمجلس أوروبا حول الصحراء المغربية، وحضره رئيس ما يسمى بالبرلمان الصحراوي، وقياديون في "الجبهة". اللقاء لم يحضره حسب ما أكدته نزهة الوافي البرلمانية المدافعة عن قضايا الجالية المغربية بأوروبا في تصريح ل"الرأي" سوى برلمانيتين اللتين كانتا وراء تسهيل عقد اللقاء المذكور و حجزتا القاعة باسمهما، بالإضافة إلى ست طلبة أتي بهم لتأثيث القاعة تقول الوافي. وترى الوافي أن مقاطعة البرلمانيون الأوروبيون لنشاط "البوليساريو" يعتبر في حد ذاته فشلا دريعا لمحاولات الانفصاليين اختراق الجمعية البرلمانية التي يحظى فيه المغرب وتجربته الإصلاحية بتقدير واحترام كبيرين، وهو ما يعتبر حسبها نجاحا للمغرب "حيث لم تنطل الدعاية المنظمة للمساس بصورة المغرب والتي تقودها مخدوعة بالمغالطات الانفصالية" تضيف الوافي. وأبرزت الوافي أن الوفد المغربي تمكن بفعل هذا الإشعاع ومداخلات أعضاءه في لجنة الشؤون القانونية من إسقاط بعض التعديلات المتحاملة على المغرب، قائلة "كما تقدم ببعض التعديلات الأخرى التي ينتظر تبنيها من قبل المقرر في الجلسة العامة المبرمجة اليوم الثلاثاء بمناسبة مناقشة التقييم الدوري لإطار الشريك من اجل الديمقراطية الذي منح للمغرب سنة 2011″. وأشارت الوافي أن الوفد المغربي ينظم بهذه المؤسسة البرلمانية نشاطا تواصليا في أروقة الجمعية البرلمانية، موضحة أنه يتضمن عددا من اللوحات التعريفية بسياسة الشراكة والجوار والتقدم الحاصل في التعاون بين مجلس ارويا والمغرب. وأضافت الوافي اعتقد أن المدخل والجواب الشافي لتحرشات الانفصاليين ولمعالجة القضية الوطنية بشكل عام، هو التقدم في الإصلاحات وترجمة الالتزامات الوطنية والدولية دون تردد لتعزز الإشعاع المغربي الذي يتميز إقليميا بالرغم من الإكراهات والتحديات المحيطة به .