دعا الشيخ حماد القباج، صباح اليوم الأحد، إلى تأسيس جبهة دولية تناضل لفك العزلة المضروبة على جماعة الإخوان المسلمين بمصر، معتبرا أن التضامن مع أفراد هذا التنظيم الإسلامي في «في مواجهة ما يتعرضون له من ظلم مبين وخرق سافر للعدل الذي أمرت به جميع الشرائع الربانية والأعراف البشرية»، أنه دين في رقبة أحرار العالم وشرفائه. وأكد القباج، الذي يعتبر من الأعلام البارزين في التيار السلفي بالمغرب، دعوته التي وجهها إلى ما أسماه ب «الشعوب الحية.. والنخب الحرة من علماء، وسياسيين، ومفكرين، وفنانين، وأدباء، وإعلاميين، ورياضيين، ورجال المال والأعمال والمهن والحرف، رجالا ونساءً ..»، (أكد) أنها واجبة على المسلمين الذين يعرفون «تاريخ هذه الجماعة، ومبادئ الخير التي تأسست عليها ورصيدها النضالي المشرف لكل حر محب لقيم الحق والخير والسلام والتسامح والتعايش». واعتبر، في تدوينه له على موقع الفيسبوك، صباح اليوم الأحد، عنونها ب «نداء إلى الضمير الحي.. إلى أصحاب الضمير الحي من جميع الشعوب والأمم»، أن سكوت العالم على ظلم بحجم ما يتعرض له أبناء حسن البنا، من اتهام بالإرهاب «بغير بينة ولا حكم قضائي»، واعتقال لقيادتها وإهانة كرامتهم بسبب نزاع على السلطة، (اعتبره) «أمرا مشينا وغير منطقي ولا يخدم ما تتطلع اليه البشرية من عدل وسلام وصيانة حقوق الإنسان». ودعا الشيخ حماد القباج، المعروف بمواقف القوية التي خلقت له اختلافات كثيرة مع عدد من قيادات التيار الذي ينتمي له، إلى «تأسيس جبهة دولية تناضل لفك العزلة المضروبة على الإخوان، والضغط على السلطة المعيّنة في مصر؛ من أجل التراجع عن كل الخطوات غير الشرعية ولا الإنسانية ولا الديمقراطية التي اتخذتها في حق أفراد هذه الجماعة والمتعاطفين معها»، معتبر هاته الخطوات بالظالمة التي لم تستثن حتى النساء والقاصرين قانونيا. وأكد المتحدث، أن الاختلاف السياسي أو الفكري والمنهجي أو الإديولوجي مع جماعة الإخوان المسلمين، يجب أن يغض عنه النظر، مع الحق في الاختلاف معها وإبداء الرأي والانتقاد في أدبياتها وخطها الفكري أو السياسي، ولكن يجب الاتفاق على رفض ما تتعرض له من ممارسات استبدادية من طرف العسكر المصري الذي انقلب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، داعيا بذلك إلى «إلى موقف إنساني يصطف مع أعضاء هذه الجماعة وينصرهم ضد الظلم والقهر الذي يتعرضون له من خصومهم السياسيين». وفي تذكير يبدو كأنه موجهة بالأساس للتيار السلفي، قال الشيخ القباج: «أذكر المسملين بجميع طوائفهم وتوجهاتهم بأن هذا الأمر (يقصد التضامن مع الإخوان) يرتقي في حقهم إلى درجة الواجب الشرعي الذي يأثمون بتركه» واستشهد بقول الله تعالى في الحديث القدسي: «يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا»، وحديث «المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة».