انتقد حماد القباج رئيس التنسيقية الوطنية لدور القرآن بشدة هجوم الإعلام المصري والخليجي على جماعة الإخوان المسلمين، داعيا إياهم إلى تقوى الله، والتوقف عن "الكراهية العمياء الصماء عن سماع صوت الحق والعدل، في طائفة من أهل الدعوة والإصلاح يصيبون ويخطؤون كغيرهم". واعتبر القباج هجوم الإعلام المصري والخليجي من أعظم الظلم، وذلك "بقولهم في جماعة الإخوان المسلمين ما لم يقولوا عشره في اليهود والنصارى"، وكذا استباحة دمهم وعرضهم ومالهم، بما لا يقرونه في القطط والكلاب. واعتبر الناطق الرسمي باسم جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عنونه ب "أبيدوا الإخوان المسلمين"، (اعتبر) أن سبب هذا الهجوم هو حمل جماعة الإخوان المسلمين مشروعا عالميا ينافس المشروع الصهيوني، ويهدد على المستوى المتوسط، منتقدا تورط من أسماهم "أهل العلم" في "هذا المخطط الرهيب". وتبرأ القباج الذي يعتبر أحد أعلام التيار السلفي المغربي على تورط العلماء في الحرب على جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي لهم الرئيس المصري محمد مرسي، قائلا "وحاشى العلم والعلماء من هذا الموقف الجبان الخسيس الذي نبرأ إلى الله منه". ثم ختم المتحدث منشوره بتذكير العلماء بفتوى سابقة، صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي تعتبر أعلى مؤسسات الإفتاء بالمملكة العربية السعودية، موقعة باسم كل من كبار شيوخ التيار السلفي الوهابي عبد العزيز بن باز وعبد الرزاق عفيفي وعبد الله بن قعود وعبد الله بن غديان، تضع جماعة الإخوان المسلمين إلى جانب جماعة أهل الحديث وجماعة أنصار السنة، في خانة الجماعات الأقرب إلى الحق، والتي تصيب وتخطئ، داعية إلى "التعاون معها فيما عندها من الصواب واجتناب ما وقعت فيه من أخطاء مع التناصح والتعاون على البر والتقوى".