هاجم محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وكالة رويترز للأنباء، متهما إياها بالافتراء عليه في موضوع ارتفاع الأسعار، في تصريح "مزور"أخذته بعض الجرائد الوطنية التي أسماها ب"التقدمية"، ووضعته في صدر صفحتها الأولى، معتبرا أن مصداقية بعض القصاصات الإخبارية هي في غير محلها في كثير من الأحيان. بوليف الذي حل ضيفا على مدينه طنجة، المحتضنة للمؤتمر الجهوي الثاني لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأحد، قارن ما يحصل بالمغرب مما أسماه تشويشا على الحكومة، بنماذج مصر وتونس وتركيا، قبل أن يستدرك بالقول " ولكن المشوشون عندنا في المغرب ليسوا في المستوى حتى يؤثروا على مسار الإصلاح". وأضاف بوليف الذي اعتبر أن الحكومة دخلت المرحلة الثانية من تجربتها، وأنه غير مرتاح 100% على التجربة، وأن هناك أطرافا متعددة في المشهد السياسي المغربي، لا تريد النجاح لهذه التجربة، منتقدا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قال عن كاتبه الأول إدريس "قبل ما تجمع الشتات دْيَال الخارج جمع بعدا شتات الداخل". وتابع بوليف توجيه "الرسائل السياسية لمن يهمهم الأمر"، حينما كشف بأن الحكومة حققت مؤشرات ماكرو اقتصادية مهمة، ساردا معطيات حول ارتفاع حجم الاستثمارات الخارجية، وتطور مداخيل السياحة والجالية المغربية بالخارج، مردفا أن "الموسم الفلاحي الجيد سيؤدي إلى الرفع من نسبة النمو مابين 4،5% و5،5% برسم السنة الحالية". واغتنم عبد الله بوانو، رئيس نواب البيجيدي بمجلس النواب، حضوره للجلسة الافتتاحية لشبيبة حزبه بجهة طنجةتطوان، المنعقد بشعار "النضال الشبابي دعامة أساسية للانتقال الديمقراطي"، ليشن هجوما لاذعا على حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، معتبرا أن الجواب على تصريحاته سَيمُس بالمؤسسات الدستورية. واعتبر المتحدث أن الجواب على شباط، سيلهي الحكومة على مسار الإصلاح، متابعا بالقول " ملي غادي يقولنا شباط بويا عمر، باش غادي يمكنا ننجاوبوه، غادي نوليو دراري"، مضيفا أن مذكرة حزب الاستقلال المقدمة للحكومة، مليئة بالشتم والقذف، وعبارات المَصْرنة وتونس وتركيا، وأن زعيم حزب الاستقلال الجديد، يريد وضع نقاط سوداء في الصورة التي يملؤها بنكيران. وقال برلماني مدينة مكناس، إن من بين أهداف تيار التشويش على التجربة الحكومية، تأجيل الانتخابات الجماعية، وعرقلة الإصلاحات الهيكلية التي اعتبرها تمس بمصالحهم وتهتز لها فرائسهم، وتُخرج العفاريت من الجحور، والهدف الثالث حسب المتحدث ذاته، هو إسقاط هذه الحكومة. ولم تسلم القناة الثانية، من قذائف مدفعية بوانو، بعدما وصفها بغير القادرة على عرقلة الحكومة، قائلا " لا أنتم ولا الذين فوقكم تستطيعون التشويش على الإصلاح"، معتبرا أن الإشكالات التي تروجها المعارضة حول الجلسة الشهرية لبنكيران، لا تتعلق بمشاكل التوقيت والمواضيع، بل إن مشكلتهم فقط مع عبد الإله بنكيران".