قال عمر الحدّوشي أحد شيوخ السّلفية بالمغرب في تصريح ل "الرأي" أن ملف أحداث 16 ماي "سياسي، وأحكامه جاهزةً وجائرة وظالمة"، مضيفاً أن "الملك صرّح لصحيفة البايس الإسبانية ان الملف كان فيه خرقات"، وهذا ب "اجماع المنظمات الحقوقية" . وأضاف المعتقل السابق أن "الدّولة المغربية لا نيّة لها بالصّلح مع أبنائها، ولو أرادت ذلك، لفعلت معهم كما فعلت مع الشيوعيين والاشتراكيين عندما كانت عندهم دماء"، داعياً الدولة إلى "الحلّ الجذري" . وقارن مدرّس العلوم الشّرعية معاملة الدولة المغربية مع بريطانيا قائلاً " الدولة لما تسجن أحد أبنائها، تسجن حتى عائلتهم معهم، فتمنع عنهم من يريد اعانتهم، وبريطانيا سجنت بعض المسلمين، وحققت معهم مدة ثم أطلقت سراحهم، عوضتهم على ذلك، و قبل ذلك اعتنت بأبنائهم ودفعت ثمن تطبيبهم، وتدريسهم وأكلهم"، متسائلاً "كيف تريدون أن تكون ردّة فعل المعتقلين داخل السّجون؟" . وقال الحدّوشي "ملف 16 ماي طال كثيراً، وعملية الدارالبيضاء غامضة، ونرجو فتح تحقيق رغم أنني أظن أنه لن يفتح، لأن خيوطه نسجة، ولعلنا إذا متنا ومات أولادنا تظهر خيوط هذه العملية الطائشة" . ونفى الحدّوشي أن يكون" تنظيم القاعدة أو غيرها وراء تفجيرات 16 ماي، لانهم نفو تبنيها ، مضيفاً "أنهم في كل عملية لهم في أي دولة تكون لهم حسابات وأسباب على ذلك ويتبنونها، لكن عملية البيضاء لا واحد منهم تبنّاها"، وإذا من فعل هذا؟ إلا أن يكون أناس لهم حسابات أخرى . ودعا الحدّوشي "عقلاء البلد إلى حلّ الملف الذي يحمل آلام عوائل، وجراح أسر ليس لها ذنب أو جرم في الأحداث الأليمة" وإن الله حرّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً، يضيف الحدّوشي . يشار أن الحدّوشي قضى في السجن 9 سنوات من 30 سنة على خلفية (الإرهاب)، وتم الإفراج عنه في فبراير 2012 بموجب عفو ملكي بمناسبة عيد المولد النبوي .