عقد الملك محمد السادس وولي عهد أو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، مباحثات تناولت العلاقات بين البلدين والتعاون الاستراتيجي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويقوم الملك محمد السادس بزيارة رسمية للإمارات انطلقت أمس، الإثنين 04 ماي، مرفوقا بعدد من الامراء والمستشارين الملكيين وأعضاء من حكومة عبد الإله بن كيران. وقد تطرق الجانبان لسبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين في مختلف المجالات وآليات دعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع . وهكذا تم تناول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وتوسيع نطاق التعاون عبر إقامة مزيد من المبادرات والشراكات البينية التي تخدم تطلعات البلدين والشعبين. وحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد أن العلاقات الأخوية بين الإمارات والمغرب التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الراحل الحسن الثاني تسير بثبات وخطى واثقة مرتكزة على روابط متينة من الأخوة والمحبة وقواعد متنوعة من المصالح المتبادلة والنافعة للبلدين، وهو ذات النهج الذي يسير عليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والملك محمد السادس، في إرساء دعائم علاقات نموذجية ومتطورة ومثمرة وترسيخ شراكة استراتيجية متينة ومتميزة بين البلدين. وأضاف أن الزيارات المتبادلة تعكس حرص البلدين على تعزيز وتنمية تعاونهما باستمرار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية القائمة وفق أسس التشاور والتنسيق وتبادل الآراء ووجهات النظر. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يضيف المصدر ذاته، إن ما يجمع الإمارات والمغرب تاريخ طويل من التعاون الأخوي المشترك والمتميز، متمنيا للمغرب وشعبها مزيدا من التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادة الملك محمد السادس. وأضاف أن "البلدين من خلال سياستهما المتوازنة يمثلان عنصر استقرار وازدهار في محيطهما العربي، ونسعى إلى توظيف ذلك من أجل عالم عربي يتطلع إلى موقع طموح دوليا". وعبر الملك محمد السادس عن تقديره للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لحرصه واهتمامه بإقامة أفضل العلاقات مع المغرب، معربا عن ارتياحه للمستوى الرفيع من التعاون الثنائي في المجالات كافة. وأكد الجانبان في ختام المباحثات أن العلاقات الثنائية بين المغرب والإمارات هي علاقة راسخة وعميقة وتحظى بدعم قوي من قبل قيادة البلدين وهي تترجم المبادئ الأصيلة التي تقوم عليها هذه العلاقات المبنية على التعاون والتضامن والتآزر والاحترام المتبادل. وعبرا عن ارتياحهما واعتزازهما لقوة ومتانة الشراكات الثنائية وتطلعهما إلى مزيد من الإنجازات في المجالات كافة. وأشار الجانبان إلى أن البلدين يتشاركان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ويدعمان الجهود الإقليمية والدولية في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتكريس قيم السلام والتسامح والعيش المشترك في بناء الأوطان. يُشار إلى أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قام بتوشيح الملك محمد السادس بوسام زايد تعبيرا عن متانة وعمق العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمغرب، وتقديرا لجهود الملك محمد السادس في تعزيز ودعم العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، ويعتبر هذا الوسام أعلى وسام ويمنح للملوك ورؤساء الدول.