دعا إدريس لشكر، الكاتب الوطني الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى تقديم إستقالته إلى الملك محمد السادس، وإجراء انتخابات سابقة لأوانها. وأضاف لشكر أثناء كلمته في الدورة التاسعة للجنة الإدارية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والمنعقدة بمدينة الرباط صباح اليوم، "على بنكيران تقديم مصلحة البلاد على مصلحة حزبه"، و "يفهم مغزى النصيحة قبل فوات الأوان"، داعيا إلى "فسح المجال لانتخابات تشريعية سابقة لأوانها". ووصف لشكر حكومة بنكيران ب "الضعيفة" معتبراً أنها لم تكن ب "مستوى اللحظة القوية التي جسدها سياق الربيع العربي"، مضيفاً أنه "كان طبيعيا ألا تكون هده الحكومة الرجعية في مستوى الأفق التقدمي الذي انفتح واسعا أمام الشعب المغربي، وكان طبيعيا ألا تكون هده الحكومة المتخاذلة والمرتبكة في مستوى ثقة وذكاء المغاربة". وقال لشكر حول أسباب مقاطعة نقابته لاحتفلات عيد الشغل أنها " لم تجد وسيلة أخرى للاحتجاج على السلوك اللاديمقراطي للحكومة"، و "للاحتجاج على التدمير الحكومي لمكتسبات الحوار الاجتماعي ونسف قواعد المفاوضات الجماعية لمطالب الطبقة العالمة"، مضيفاً أن "السلوك اللاديمقراطي الذي مارسته الحكومة البنكيرانية مع الحركة النقابية المغربية هو نفسه الذي حاولت فرضه على المعارضة البرلمانية في إعداد النصوص القانونية للانتخابات المقبلة، حيث حاولت حشرنا في حوار ضيق وتعويمنا في منهجية عقيمة بما لا يليق بتاتا بعملية التحضير لأول مسلسل انتخابي بعد الدستور الجديد". واسترسل لشكر حديثه عن الحكومة قائلا " لقد فشلت الى حدود الآن في إطلاق التحضير الجدي، فبالأحرى، تطوير الأعراف الديمقراطية وفق الشعار الذي نقترحه كمعارضة اتحادية عنوانا لهذه المرحلة" . واتهم لشكر الحكومة ب " هدر الزمني السياسي الذي يطبع تدبيرها لكل القطاعات العمومية"، الذي تسعى من خلاله "الى إبطاء وتيرة تفعيل الدستور خوفا من الحتمية الديمقراطية" . وسجل لشكر " الوضع المزري الذي أوصل إليه رئيس الحكومة الحالي، السيد عبد الإله بنكيران، المهمة التي يتولاها على رأس الحكومة ، حيث نزل بها الى حضيض الفرجة والتهريج ، في محاولة يائسة لإلهاء الرأي العام عن ضعف أداء الحكومة وعن عجزها المزمن" يضيف لشكر .