تم أمس الإثنين بالدارالبيضاء توقيع بروتكول اتفاق بين المركز المالي للدار البيضاء ومعهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار «سي إي إس إي»، الفاعل البريطاني الرائد في مجال التأهيل المهني، من أجل النهوض بالمؤهلات المهنية للفاعلين الماليين بالمملكة والمنطقة في مجال التدبير الفعلي والمجال المالي والمنتجات المحولة والتمويلات الإسلامية. وقال المدير العام للمركز المالي للدار البيضاء، سعيد الإبراهيمي، خلال حفل التوقيع أمس الإثنين، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاتفاق المبرم مع «سي إي إس إي» «سيسهم في تقوية موقع المركز كقطب امتياز عملي بالمنطقة»، مشيرا إلى أنه «سيتيح الاستجابة للتطلعات المتنامية للمهنيين الماليين في عدة مجالات منها بالخصوص تلك المرتبطة بصناعة الخدمات المالية». وأشار المصدر ذاته إلى أن الاتفاق سيخول لمركز الدارالبيضاء المالي إمكانية منح أزيد من 50 شهادة معتمدة من قبل الفاعل البريطاني، ومنها شهادات ودبلومات في مجال التدبير الفعلي والمجال المالي والمنتجات المحولة والتمويلات الإسلامية. وأضاف الإبراهيمي أن الهدف المتوخى من هذه الخطوة هو «إغناء المنظومة البيئية للمركز المالي بالدارالبيضاء، ومساعدة المقاولات المغربية والدولية على التزود بالموارد البشرية المهنية وذات الكفاءة، ما يضفي على هذا الاتفاق أهمية خاصة، لاسيما في ما يتعلق بتنمية المهارات والكفاءات، وذلك للاستجابة لمعايير الامتياز المالي سواء داخل المغرب أو على صعيد المنطقة». وأوضح هشام زكراري، مدير العمليات والأعمال المؤسساتية داخل المركز المالي، في تصريح للمصدر ذاته، أنه "علاوة على السمعة الدولية الجيدة التي يتمتع بها (سي إي إس إي) على الصعيد الدولي بفضل مهنيته العالية، فقد تم اختيار هذا الفاعل البريطاني لكونه أيضا فاعلا أنغلوساكسونيا سيمكن المملكة من الإشعاع بهذه المنطقة من العالم وخاصة المنطقة الأنغلوساكسونية من القارة الإفريقية". وأضاف، في حديثه للمصدر نفسه، أن المركز "أحدث فرعا تابعا له يحمل اسم أكاديمية المركز المالي للدار البيضاء، التي تتولى مهمة وضع برامج التكوين والتأهيل المهني لتمكين المستثمرين، سواء أكانوا مغاربة أم أجانب، من كفاءات تتوفر على تكوين من مستوى عال وخلفية مالية تكون في مستوى انتظارات المستثمرين". واعتبر المدير العام ل (سي إي إس إي) سيمون كولهان، في حديث للاماب، أن كل هيئة ترغب في الحصول على شهادة معتمدة من المعهد "يمكن أن تحصل عليها منذ الآن من المركز المالي للدار البيضاء"، مشددا على "أهمية التكوينات التي توفرها أكاديمية المركز المالي في مختلف القطاعات". وأبرز للمصدر ذاته "الجهود التي تبذلها المملكة من أجل وضع بنية تحتية مندمجة تكون في خدمة مستقبل القطب المالي القاري"، مؤكدا أن المعهد "واثق في قدرة المركز على تحقيق إشعاع كبير في مجال المهن المالية على صعيد إفريقيا الفرانكفونية وما وراءها". ويُعد المركز المالي للدار البيضاء مركزا ماليا إقليميا يبتغي جعل العاصمة الاقتصادية للمملكة قطبا للمؤسسات المالية ومتعددة الجنسيات والخدمات المهنية، ويطمح إلى أن يصبح نافذة مفضلة على باقي بلدان القارة خاصة أقطار شمال إفريقيا وإفريقيا الغربية والوسطى.