أكد سعيد الإبراهيمي المدير العام للهيئة المالية المغربية٬ أن المركز المالي للدار البيضاء «يخطط لأن يصبح أحد أبرز المحاور المالية العالمية» عبر تعزيز الدور الذي يمكن أن يضطلع به في سد فجوة التمويل في منطقة شمال وغرب إفريقيا التي تمتلك مقومات واعدة للنمو الاقتصادي والإستثماري للعقود المقبلة. وأوضح الإبراهيمي في حديث مع صحيفة (الاتحاد) الإماراتية٬ نشرته يوم أمس الأحد٬ أن القطب المالي للدار البيضاء٬ وهو مركز مالي جديد تم تأسيسه بهدف تشجيع النمو الاقتصادي في شمال وغرب إفريقيا٬ «يتمتع بكافة المقومات اللازمة كمركز دولي رائد يتيح لشركات الاستثمار العالمية اغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة شمال وغرب أفريقيا الواعدة وخارجها». وأضاف أن المركز «يوفر العديد من المزايا المحددة إلى الشركات العاملة في القطاع المالي والخدمات المهنية والتأمين٬ إضافة إلى المقرات الإقليمية للشركات العالمية٬ وذلك للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة». كما يقدم مزايا أخرى تتعلق ب«الشراكات بما فيها تسهيل النفاذ إلى موارد الأعمال٬ كالنفاذ إلى مجموعة واسعة من المستثمرين الدوليين عبر نقطة دخول وحيدة٬ واستخدام نظام متكامل لمزاولة الأعمال والتواصل مع أفضل الأطر الاحترافية والمالية والبنية التحتية الخدماتية بالمنطقة». ولفت الابراهيمي الانتباه إلى أن القطب المالي للدار البيضاء يتطلع إلى استقطاب 20 شركة استثمارية مع نهاية العام الحالي٬وأشار إلى أن نحو ست شركات تعمل حاليا بالقطب من بينها شركتان من أوروبا ومثلهما من الولاياتالمتحدة ومثلهما من دول مجلس التعاون الخليجي»٬ مبرزا في هذا الصدد وجود اهتمام متزايد من قبل الشركات الخليجية لممارسة أعمالها في القطب.