لا يزال العالم المقاصدي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح يواصل معركته مع من يسمهيم ب "الإجهاضيين"، فقد كتب عدة مقالات وحاضر كثيرا حول الموضوع معتبراً أن "المعركة معركة هوية وليس مجرّد إجهاض"، وفي آخر مقال له تساءل الريسوني "هل سيصل الإجهاضيون فرع المغرب في نضالاتهم التحديثية حتى يحققوا مغربة الزواج المثلي وتقنين الحقوق الجنسية المثلية؟ وأظن أن جوابهم لن يتأخر" يضيف الريسوني . واعتبر الريسوني في ذات المقال أن "الزواج المثالي هو الزواج الذي عرفته البشرية منذ أول أمرها إلى الآن"، حيث أنه يكون بين "بين رجل وامرأة، لأجل معاشرة جنسية متوافقة وشراكة اجتماعية متكاملة"، وأضاف الريسوني أن هذا الزواج "يقوم على حقوق وواجبات ومسؤوليات مشتركة متبادلة بين الزوجين" مؤكدا أنها تؤدي في مقدمة ما تؤدي إليه إلى حفظ الجنس البشري وتنشئته واستمراريته على هذه الأرض" . وبعدما فرغ الريسوني من الحديث الزواج المثالي انتقل إلى الزواج المثلي قائلاً "الزواج المثلي الذي ظهر في مطلع القرن الواحد والعشرين عبارة عن ترسيم قانوني جديد لمرض نفسي وانحراف اجتماعي قديم، حيث العلاقة الجنسية "الزوجية" تتم بين ذكرين أو بين أنثيين"، مبرزا أنه "كجميع الأمراض والانحرافات ظلت المجتمعات والديانات ترفض هذا الداء وتعمل على محاصرته ومعالجته بشتى وسائل العلاج"، مضيفاً أن"أكبر دليل على مرضيته واستهجانه عالميا، هو كون اسمه ووصفه الأكثر شيوعا في العالم حتى اليوم هو الشذوذ الجنسي". وسجل نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين استغرابه قائلاً "ولست أدري هل "الانحراف الحقوقي" الذي دب في بعض المنظمات الحقوقية والحركات الشبابية الغربية هو الذي أدى إلى اختراع فكرة الحقوق الشاذة للمثليين، وحقهم في "زواج" معترف به، أم أن شيوع موجة اللوطيين الجدد ضمن ما يسمى بالثورة الجنسية هو الذي ضغط على المنظمات الحقوقية لتبني هذا المطلب؟ وأضاف الريسوني أنه "لا يخفى على أحد أن العلاقات الجنسية المثلية وما يسمى الزواج المثلي ليس أكثر من لذة فرج ودبر، ينتهي بعدها كل شيء، لتبدأ رحلة الأمراض الجسدية والاجتماعية، وليبدأ التعطيل والهدم للأخلاق وللأسرة وللبنى التحية للحضارة البشرية. إنها شرعة "حقوق الإنسان في آخر الزمان".