عاد الفقيه المقاصدي،أحمد الريسوني لمهاجمة من يصفهم بالإجهاضيين. الدكتور أحمد الريسوني مهد لهجومه على "الإجهاضيين" بالحديث عن الزواج المثلي في مقال له بعنوان الزواج المثالي والزواج المثلي . وقال الريسوني في مقالة أن الزواج المثالي هو الزواج الذي عرفته البشرية منذ أول أمرها إلى الآن. إنه الزواج بين رجل وامرأة، لأجل معاشرة جنسية متوافقة وشراكة اجتماعية متكاملة. وأضاف أن الزواج المثالي يقوم على حقوق وواجبات ومسؤوليات مشتركة متبادلة بين الزوجين، وتؤدي — في مقدمة ما تؤدي إليه — إلى حفظ الجنس البشري وتنشئته واستمراريته على هذه الأرض. وعلى هذا الأساس تشكلت المجتمعات والبنيات المجتمعية، ثم البنيات السياسية والحضارية . أما الزواج المثلي بحسب الريسوني فقد ظهر في مطلع القرن الواحد والعشرين، فهو عبارة عن ترسيم قانوني جديد لمرض نفسي وانحراف اجتماعي قديم، حيث العلاقة الجنسية "الزوجية" تتم بين ذكرين أو بين أنثيين. وكجميع الأمراض والانحرافات ظلت المجتمعات والديانات ترفض هذا الداء وتعمل على محاصرته ومعالجته بشتى وسائل العلاج. وأكبر دليل على مرضيته واستهجانه عالميا، هو كون اسمه ووصفه الأكثر شيوعا في العالم حتى اليوم هو "الشذوذ الجنسي". وتساءل الريسوني ولست أدري هل "الانحراف الحقوقي" الذي دب في بعض المنظمات الحقوقية والحركات الشبابية الغربية هو الذي أدى إلى اختراع فكرة الحقوق الشاذة للمثليين، وحقهم في "زواج" معترف به، أم أن شيوع موجة اللوطيين الجدد ضمن ما يسمى بالثورة الجنسية هو الذي ضغط على المنظمات الحقوقية لتبني هذا المطلب؟ وختم الريسوني مقاله بتساؤل يبدو أنه يعرف الجواب عنه مسبقا قائلا هل سيصل الإجهاضيون — فرع المغرب — في نضالاتهم التحديثية حتى يحققوا مغربة الزواج المثلي وتقنين الحقوق الجنسية المثلية؟ أظن أن جوابهم لن يتأخر يقول الريسوني .