يبدو أن التنسيق الذي أخذ الاتحاديون في نسجه مع عدد من الفاعلين السياسيين في الساحة السياسية المغربية لمواجهة المد «الظلامي»الذي يتهمون حزب العدالة والتنمية بتمثيله، كان آخرها اللقاء التواصلي الذي عقده علي اليازغي مع شباب البام في الرباط نهاية الأسبوع، أثار حفيظة الإسلاميين. الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، رَدَّ سريعا على المبادرة التنسيقية بين شباب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من خلال تدوينة فيسبوكية وصف فيها المبادرة بأنها «امتداد في الظلام لخدمة المصالح وحمايتها». وأضاف البوقرعي "ما يسمى بشبيبة البام وما تبقى من الشبيبة الاتحادية نظموا لقاء تنسيقيا زعموا فيه أنه تجمع للشبيبات الديموقراطية لمواجهة المد الظلامي"، مشككا في أن يكون هذا التجمع ديموقراطيا، قبل أن يضيف "الديموقراطية ما بينهم وبينها غير الخير والإحسان". هذا واتهم البوقرعي هذا التنسيق أو التحالف بين شبيبة الحزبين الذي يهدف إلى مواجهة شبيبته التي يتهمونها بالظلامية، بأنها "خطوة لخدمة المصالح وحمايتها"، في اتهام واضح من القيادي الشاب في حزب العدالة والتنمية، لشباب الاتحاد والبام بالدفاع عن الريع والفساد وخدمته. وينتظر أن تعرف الأيام القادمة المزيد من التفاعلات في الساحة السياسية بين البيجيدي من جهة والاتحاد والبام بالإضافة إلى حزب الاستقلال، الذين يسيرون باتجاه تشكيل تحالف ثلاثي من شأنه مواجهة الإسلاميين في القادم من المعارف ووقف ما يصفوه بالمد "الظلامي".