في رده على تبرير رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي غياب الأمازيغية في البوابة الالكترونية للمجلس "إن عدم اعتماد الأمازيغية في البوابة الالكترونية للمجلس وفي الترجمة الفورية، يرجع إلى صعوبة الكتابة بتيفيناغ وغياب لغة موحدة يمكن الترجمة إليها"، قال حسن بويخف رئيس جمعية تمازيغت لكل المغاربة إن العلمي أفرغ دلوا من الجهل على مشروع وطني وحدوي يقوده الملك، ويلقى إجماعا من مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين. كلام العلمي وصفه بويخف في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ب"الخطير للغاية"، لكونه "يمس توجها وطنيا ودستوريا من شأنه تجنيب المغرب منزلقات المغامرين السياسيين، الذين تعميهم المصالح الضيقة عن تقدير وترجيح مصلحة، ووحدة الوطن وتماسكه" يقول بويخف. ويرى الناشط الأمازيغي أن تصريحات العلمي تثير الشكوك حول كل الوعود الرسمية، وتتطلب حسبه تدخلا سياسيا قويا يعيد الأمور إلى نصابها، مضيفا "نقول للعلمي وأمثاله كفى، فالمغرب قطع أشواطا كبيرة في تدبير اختلافاته واحترام مؤسساته وتثمين منجزاته". وأشار بويخف إلى أن العلمي الذي خلى برنامج حزبه "التجمع الوطني للأحرار" الانتخابي من الأمازيغية إلا من هوامش تتعلق بالجالية، "سطا" على مسودة قانون تنظيمي حول الأمازيغية أعدته جمعية مدنية، مضيفا ودخل به السباق في مجلس النواب حين قدمه كمقترح قانون تنظيمي لحزبه دون "حياء"، قبل أن يسحبه دون توضيح للعبث السياسي الذي سقط فيه بعد دخوله النسخة الثانية لحكومة بنكيران. وأضاف بويخف بدل أن يجيب العلمي، عن سؤال جوهري "أين هو القانون التنظيمي حول الأمازيغية؟"، برر غياب الأمازيغية في البوابة الالكترونية للمجلس، والتي اعتمدت ثلاث لغات، بزعم غريب يسفه التوجه الرسمي للمغرب والذي أسسه له القرار الملكي باعتماد تيفيناغ لكتابة الأمازيغية، واللغة المعيارية التي هيأها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أيضا بأمر ملكي، بعد استشارة موسعة شملت الأحزاب السياسية والوزير الأول ورؤساء الغرفتين في البرلمان.