سكوب مراكش، سكوب أكادير، سكوب سلا، سكوب الرباط، سكوب سطات ...موسطاشات الرباط، موسطاشات أكادير..وغيرها من عناوين صفحات على المواقع الاجتماعية المنتشرة بكثرة وبطريقة منظمة، ما تلبث صفحة منهم أن تطلق دفعة من الصور الحميمية والفيديوهات، حتى تنطلق صفحات بمدن أخرى، وبشراهة غريبة على شباب وتلاميذ وطلبة حاملي لقيم المجتمع المغربي والممتلئين بقيم "العار" والحشومة" و"العيب" و"السترة" ... هذه الصفحات التي تخترق المجال الخصوصي للتلاميذ والطلبة والنساء والرجال المنتمين لشريحة معينة، والتي حيرت حتى الأجهزة الأمنية المختصة بتحليل الصورة "الرقمية"، والتي تجاوز عددها المئات والعشرات على شبكة الانترنت...تظهر انها حركة أطلقت حملة مسعورة وسط التلاميذ والطلبة، وزادت من سعار التهييج الجنسي وحرية اختراق الخصوصية والحميمة. الموقع الذي نناقش به يجعلنا نعتبر المقاربة الأمنية للتبع هاته الصفحات ومفجريها مسألة التعامل مع معطى وواقع، يمكن الوصول اليهم او ستصعب المسألة، للتعقيد الرقمي الذي تعرفه شبكة الانترنت، والاآليات المتاحة للحماية الرقمية لمفجري تلك الصور والفيديوهات، مما يجعلنا نتسائل عن نوافذ التهييج الجنسي المتاحة، ومروجيها، والداعين للتطبيع معها، في محاولة لجر أثمن مرحلة لأغلى جيل يمتلكه البلد لهاوية الاباحية الجنسية والشره المتوحش..والانغماس في لذة ممتعة فاجرة لن تكون لها سوى نتائج سلبية بطبيعة الحال على منظومة الاسرة، التي يشكل الفرد جزء من بناءها العام. المجتمع الرقمي، يؤذن لنا بقنبلة انعثتت شرارتها منذ مدة، وتجلت لنا آثارها في وسط المراهقين بشكل مباشر أو غير مباشر، وزادت وتيرة الداعين لقيم تصدم المراهقين والتلاميذ والطلبة وتخلق لهم أسئلة واشكالات قيمية، وجب التماهي معها ومسايرتها وتوجيهها، خصوصا في المؤسات التعليمية، كي لا يخلق لنا جيل مشوه قيميا، ذلك ان المعركة القيمية محتدة، وأي تساهل في التعاطي معها يضيع لنا فرص الانقاذ واعادة المياه لمجاريها.. إن حركة سكوب ماهي إلا نتاج شرارة القنبلة الاباحية المنتظرة، التي ستهد نسق قيمي يخترق أفق سلبي للشباب المتعطش لروي نهمه الروحي والعقلي. الاباحية ليست حلا "الاباحية ليست حلا" ليس عنوان كتاب رجل دين مسيحي أو مسلم أو يهودي، وليس عنوان فقيه يسرد نصوصا دينية لتحريم وتجريم "الاباحية"، بل هو عنوان كتاب عالمة النفس الأمريكية الدكتورة "ميريام جروسمان" الصادر عن اصدارات الجديدة، ترجمة وائل الهلاوي الطبعة الأولى 2011، "في سبيل الايديولوجيا: الاباحية ليست حلا، أجيال في خطر". الدعوة لقراءة الكتاب ليست نابعة من حبنا لحجج وأدلة غربية ولثقافة "غربية تتصارع مع منتجاتها كما قال محمد عابد الجابري في تحليله للتحولات الغربية والتقنية منها بالخصوص" ولكن لتقديم نص نحاجج به أولئك الذين يرفضون اقحام النص الديني في نقاش أخلاقي معياري، وهو نص تتجلى فيه الثقافة الغربية وكيف تتصارع مع منتجاتها السلبية، ومن هذا المنطلق جاءت الدعاية بالكتاب القيم، التي أتمنى من المراهقين وتلاميذ الثانويات وطلاب الجامعات أن يفككوه عبر ورشات ومحاضرات، ففيه خلاصة تجربة عملية لعالمة أرهقها التفكير لصالح أطفال أمتها وشبابها، الذين تراهم يتللون بالعذاب والالم الشديد بسبب " الايديولوجية الاجتماعية الراديكالية ...وهي تتسرب إلى الفصول التعليمية وإلى المراكز الاستشارية" وجنت على جيل في عمر الزهور من طلبتها، متأثرة بفرض الايديولجية الاباحية في المقررات وفي مسالك الجامعات والثانويات. الكتاب "صرخة غضب" عن "سبب تدفق هذا القدر من الشباب الذكي والناجح في واحدة من أفضل جامعاتنا على مكاتب الاخصائيين النفسيين والاطباء النفسيين والاخصائيين الاجتماعيين؟ هم يبحثون عن الراحة والسلوان، يبحثون عن الراحة من نوبات البكاء التي تدهمهم، وليالي الارق والقلق، وأفكار الموت التي تلاحقهم" رابط الكتاب: http://www.mediafire.com/view/?uk6w2d5nsf7n512