يبدو أن الاستحقاقات الانتخابية ستزيد من حدة الصراع والتراشق الكلامي، بين أحزاب المعارضة وعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، فبعد مقاطعتها اللجنة المركزية للانتخابات، والانسحاب من لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، بمجلس النواب، وانتشار أخبار حول إمكانية مقاطعتها الانتخابات، قال زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن حزبه سيقاطع الانتخابات إذا لم يحترم بنكيران المنهجية التشاركية في الدستور. وطالب لشكر في كلمة له خلال انعقاد مؤتمر حزبه بمدينة أكادير أمس السبت الملك محمد السادس بالتدخل لدى رئيس الحكومة للانصراف لما أسماه "إلى القضايا المصيرية للمغاربة" من قبيل الشباب العاطلين عن العمل، والنساء، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، والاهتمام أكثر بمشاكل الشعب المغربي وتحمل مسؤوليته كاملة، يضيف لشكر. وأكد لشكر أن السياسية الاقتصادية التي ينهجها بنكيران تضرب مصالح الفئات البسيطة، مبرزا أن المغاربة يصبرون عليه ليس لأنهم يحبونه ولكن لأنهم يقدرون ما يجري في البلدان المجاورة، ولا يريدون أن يسير المغرب في نفس طريقهم، داعيا إلى فتح تحقيق مع رئيس الحكومة حول قضايا الفساد التي يعرفها ولا يفتح فيها تحقيق. يشار إلى أن المؤتمر الإقليمي السادس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نظم تحت شعار" تنمية مجالية عادلة، تثمين للرأسمال اللامادي بالإقليم، ديمقراطية محلية تشاركية".