طالب المشاركون في اللقاء العالمي الرابع للمنظمات غير الحكومية الفاعلة في مجال السلامة الطرقية وضحايا حوادث السير، المنظم اليوم السبت بمراكش، جميع دول العالم برفع أسعار الكحول ومحاربة إدمان هذه المادة التي تسببت في مقتل مليون ونصف من الأشخاص بالعالم سنويا عبر حوادث السير، حيث عبر جل المتدخلين عن عدم رضاهم بالموضوع المثار حول إدراج موضوع "السلامة الطرقية وأموال الكحول لماذا ولماذا لا ؟". وحتدم النقاش بين المتدخلين حول تحكم الشركات المنتجة للكحول في منظمات المجتمع المدني عن طريق تمويل برامجهم وأنشطتهم الخاصة والتحكم في الأبحاث والدراسات التي تصدر عن مؤسسات علمية مستقلة، وطالب المتدخلون من مختلف الجنسيات الذين يمثلون أكثر من 131 منظمة غير حكومية تنشط في مجال السلامة الطرقية، وضحايا حوادث السير بالفصل مع المصالح المشتركة بين الجمعيات المدنية والشركات المتخصصة في إنتاج وتصدير الكحول. وقالت احدى المتدخلات التي عانت من وفاة إبنها إثر حادث سير من سائق مخمور، كيف نستفيد من أموال شركات الكحول وهي تقتل أبنائنا، في حين أكدت كيت ألان وهي احدى المؤطرات لهذا الموضوع أنه عندما استجابت الدولة البريطانية سنة 2012 للرفع من أسعار الخمور من أجل تقليص نسب الوفيات عن طريق حوادث السير، وجعل المشروبات الكحولية بعيدة المنال عن المراهقين والشباب، والطبقات المتوسطة، قامت لوبيات الضغط بسحب ملايين الدولارات التي كانت تدعم بها الدولة. هذا ويرتقب أن تصوت المنظمات غير الحكومية المشاركة في اللقاء العالمي، على مذكرة لعدم التعامل مع أي شركة منتجة للخمور، وأيضا على ورقة تحت مسمى إعلان مراكش، لتوحيد الرؤى في مجال السلامة الطرقية.