أكد رئيس اللجنة البرلمانية المغربية الأوروبية المشتركة، عبد الرحيم عثمون، أن حَنَقَ الجزائر وتواتر أعمالها الاستفزازية والعدائية تجاه المغرب ووحدته الترابية يأتي عقب الانتصار الكبير الذي حققه المغرب مؤخرا على خصومه بالبرلمان الأروبي. وقال عثمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على استدعاء سفير المغرب في الجزائر للتشاور، أن الجزائر يجب أن تدرك حقيقة مفادها أن مكانة المغرب باعتباره شريكا موثوقا فيه للاتحاد الأروبي قد تعززت، مذكرا بالتقارير الأخيرة للاتحاد الأروبي التي شكلت انتصارا كبيرا للمغرب. وأورد في هذا الإطار تقرير "تانوك" الذي كشف عن خروقات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف ورفضه كل التعديلات المعادية للمغرب فضلا عن تقرير بيير أنطونيو بانزيري حول السياسة الأوروبية للجوار الذي رفض ثلاثة تعديلات اقترحتها الجزائر حول استغلال المغرب لثروات أقاليمه الجنوبية إضافة إلى تقرير إيلمار بروك حول السياسة الخارجية والامن المشترك. ووصف النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة قرار المغرب استدعاء سفيره بالجزائر للتشاور بالقرار الملائم والشجاع، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي خطت فيه المملكة خطوة عملاقة عبر اقتراحها حكما ذاتيا حظي بإشادة المجتمع الدولي، من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء وبناء المغرب العربي الكبير، تواصل الجزائر الخوض في متاهات الجدل العقيم.